وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[60] والأضعف من هذا الإحتمال هو ما يقوله الذين يعتقدون انّ معنى الآية هو : " انّهم لا يقين لهم بما يقولون وهو انّ الله خالق السموات والأرض " أي اليقين الذي يدعوهم إلى العبودية والإطاعة . ويتّضح خطأ هذا التفسير من انّ الآيات هذه لم تطرح قضيّة خلق الله للسماوات والأرض ، فكيف يمكن أن تكون هذه الجملة إشارة إليها ؟(1). وأخيراً تقول الآية الثالثة كاستنتاج دون ذكر للإستدلال : ( أمْ لَهُم إلهٌ غَيرُ الله ، سُبحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْركونَ ) . انّه في الحقيقة إستدلال على توحيد المعبود ، أي عندما يكون هو الخالق للعالم فانّ العبادة يجب أن تقتصر عليه أيضاً لا على غيره ، كالأصنام والشمس والقمر والنجوم وغيرها . وكما أسلفنا فانّ هناك سبعة أسئلة اُخرى إضافة إلى هذه الأسئلة الثلاثة الواردة على صورة الإستفهام الإنكاري في آيات ثلاث ترتبط بقضيّة النبوّة واُمور اُخرى لا حاجة لذكرها في هذا البحث التوحيدي(2). * * * إيضاحات برهان العلّة والمعلول في الفلسفة والكلام يعدّ هذا البرهان من أقدم وأشهر الإستدلالات على إثبات وجود الله ابتداءً من فلاسفة اليونان القدماء ومنهم ارسطو الذي عاش في القرن الرابع قبل الميلاد وحتّى يومنا حيث كانوا يستندون إليه ، وكما أشرنا من قبل فانّ أغلب الأدلّة على ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ جاءت عبارة ( وَلَئنْ سَأَلْتَهُم مَنْ خَلَقَ السَمواتِ والأرمضَ ليقولنَّ اللهُ ) في سورة العنكبوت : 61 ، سورة الزمر : 38 ، سورة الزخرف : 9 و87 ، سورة لقمان : 25 . 2 ـ للمزيد من الإيضاح راجع التفسير الأمثل ( تفسير نمونه ) : 22 ـ 452 .