وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[64] (اِنَّ الذين اُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ اِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخرُّونَ للاَذْقانِ سُجَّداً * وَيَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا اِنْ كانَ وَعْدُ رَبِنا لَمَفعولا) (الاسراء / 107 ـ 108) (فَاُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قالُوا آمَنّا بِرَبِّ هارُونَ وَمُوسى) (طه / 70) (وَلَيَعْلَمَ الَّذينَ اُوتُوا الْعِلْمَ اَنهُ الْحَقُ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤمِنوا بِهِ فَتُخْبتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ) (الحج / 54) (والراسَخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقولُونَ آمَنّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِنا وَما يَذّكّرُ اِلاّ اُولُوا الاَلْباب) (آل عمران / 7) إَّ الآية الاخيرة تلقي الأضواء على العلاقة الوثيقة بين العلم والايمان، وتصرّح بأن الأوعى والأعلم هو الأرسخ في الايمان والتسليم(1). إنَّ هذه الآيات تشهد بوضوح أن المعرفة هي إحدى السّبل المؤدية الى الايمان، والايمان الذي ينبع منها سيكون راسخاً جداً ومتجذراً الى مستوىً بحيث نقرأ في قصة السحرة في عصر فرعون، أن ايمانهم بموسى (عليه السلام) كان بسبب معرفتهم بأنّ ما جاء به موسى (عليه السلام) لم يكن سحراً، فما كان من فرعون إلاّ أنْ هدّدهم بشدّة قائلا لهم: أتؤمنون به قبل أن آذن لكم؟! (الطغاة يريدون التحكم حتى بعقول الناس وايمانهم القلبي وفهمهم ولا يتصرف أحدٌ بأي شيء إلا باذن منهم، ومن ضمن ما جاء من تهديد فرعون لهم أنهُ قال: سأقطع ايديكم وارجلكم من خلاف ولأُصْلبنكم في جذوع النخل. لكنهم كانوا بدرجة من الصمود بحيث كانوا يقولون له: ــــــــــــــــــــــــــــ 1 - ما ذكرناه حقيقة لا تنكر سواء قلنا بأن كلمة "الراسخون" معطوفة على "الله"، أو قلنا بأنها مبتدأ وخبرها الجملة اللاحقة، لأنه على كلا الفرضين، الضمير في "يقولون" يرجع الى "الراسخون في العلم" وبه تتّضح العلاقة بين الايمان والعلم في الآية.