وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[54] 6 ـ التفكّر والتدبّر هو الهدف من نزول القرآن: (كِتابٌ اَنْزَلْناهُ اِلَيْكَ مُبارَكٌ * لِيدَبّروُا آياتِهِ وَلِيَتَذَكرَ اوُلُوا الاَْلْباب) (ص / 29). (اَفَلا يَتَدَبَّروُنَ الْقُرآنَ اَمْ عَلى قُلوب اَقْفالُها)(1) مادتها (دُبُر) وتعني ظهر الشيء، ومن ثم استعملت بمعنى التفكّر والتفكير بعواقب الامور، وذلك لان عواقب الامور ونتائجها تتضح بالتكفير. إن الآية الاولى اوضحت ان التدبر هو هدف نزول القرآن كي لا يقتنع الناس بقراءة الآيات ككلمات مقدسة فحسب وينسوا الهدف الاخير منها. والآية الثانية اعتبرت ترك التدبر دليلا على انقفال القلوب وتعطيل الحس. وعلى أيٍّ فان هاتين الآيتين دعوة عامة للتدبر، دعوة تثبت بوضوح امكانية المعرفة(2). * * * 7 المعرفة هي الهدف من المعراج: (سُبْحانَ الَّذِي اَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ اِلى الْمَسْجِدِ الاَْقْصى الَّذِي بَارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا اِنَّهُ هُوَ السَّميعُ الْبَصير) (الاسراء / 1) ونفس معنى الآية هذه ورد في سورة النجم، حيث تحدثت عن المعراج بأسلوب آخر، والآية هي: (لَقَدْ رَآى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى). ــــــــــــــــــــــــــــ 1 - سورة محمد: الآية 24. 2 - يقول الامام الكاظم (عليه السلام) لهشام بن الحكم: "ما بعث الله أنبياءه الى عباده إلاّ ليعقلوا عن الله فأحسنهم إستجابة أحسنهم معرفة". (أصول الكافي الجزء 1 الصفحة 16).