وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[63] الموجودات القابلة للفساد كأنواع النباتات وأجسام الحيوانات)، والموجودات اللاعضوية (المعدنية) التي لا تقبل الفساد. ولهذا يقسمون الكيمياء إلى قسمين "الكيمياء العضوية" و "اللاعضوية". تشكل المواد العضوية جميع أطعمة الإنسان تقريباً، وهي مأخوذة كلها من التراب، وحين تدخل جسم الإنسان تكوّن تراكيب كيمياوية جديدة تناسب تغذية كل عضو من الأعضاء. وهذه نفس الحقيقة التي يبينها القرآن بعبارة (إنّا خَلَقْنـاكُم مِنْ تُراب) أو (مِنْ سَلالة مِنْ طِين). (1)صحيح أن للإنسان علاوة على المادة الترابية روحاً إلهية، ولكن لا شك أن الروح تكون مظهراً للأعمال والأفعال المختلفة بالتنسيق مع الجسم، عليه فإن هذه المادة الترابية تستطيع بالتنسيق مع الروح أن تقدم أنواع القابليات والأذواق والابتكارات والأعمال التي يحار فيها العقل. مع انَّ الإنسان صار موضوعاً لعلوم مختلفة، وهنالك عالِم خاص حول كل جانب من جوانبه يمارس دراساته وأبحاثه، إلاّ ان الإنسان ما يزال موجوداً مجهولا، ويلزم من الوقت سنين طويلة لكي يحل العلماء بجهودهم المتواصلة هذا اللغز الكبير في عالم الوجود وينيروا زواياه، وربما لم يستطيعوا أبداً أن يقوموا بذلك !يمكن لكل عضو من أعضاء جسم الإنسان أن يكون لوحده موضوعاً لحساب الاحتمالات: العين، الاذن، القلب، العروق، الجهاز التنفسي الكلي المعدة، الكبد واخيراً الجهاز العصبي المقعد. وبعملية رياضية بسيطة يتضح ان اي عقل لا يوافق على ظهورها التصادفي. حقاً انه من أجل التوصل إلى بنية ونوع فعالية وفسلجة كل واحد من الاعضاء قد درس آلاف العلماء والعقول المفكرة وكتبت مئات أو آلاف الكتب حولها. هل يصدق أحد أنه من أجل معرفة كل واحد من هذه الاعضاء تلزم كل هذه العلوم والعقول والذكاء والدراية، بينما لا يلزم صنعها علماً وعقلا على الاطلاق؟! ــــــــــــــــــــــــــــ. (1) مقتبس من إعجاز القرآن من وجهة نظر العلوم المعاصرة، ص 23 و 24.