وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[23] في الآية المعينة السابعة من البحث، أُمِر الرسول ((صلى الله عليه وآله وسلم)) أن يخاطب جميع معارضيه ويعضهم بمسألة واحدة (قُلْ إنَّمـا أعِظُكُمْ بِواحِدَة أنْ تَقُومُوا للهِ مُثْنَى وَفُرادَى ثُمَّ تَتَفَكَّروُا مـا بِصـاحِبِكُمْ مَنْ جِنَّة إنْ هُوَ إلاّ نَذِيْرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَي عَذاب شَدِيد. . .). كل تعابير هذه الآية تعابير مدروسة. فالتعبير بـ (انما) من أجل الحصر. والتعبير بـ (الموعظة) يستخدم في المواضع التي يحكم فيها العقل بشيء، ولكن لكون الإنسان غافلا عنه فهناك شخص حريص آخر يوقظه ويعظُهُ. والتعبير بـ (القيام) دليل على الاِستعداد الكامل لتنفيذ الأهداف الجدية. والتعبير بـ (مثنى) و (فرادى) إشارة إلى النشاطات الجماعية والفردية والجهود الشاملة في هذا السبيل "لا شك أن الإنسان يفكر بشكل أعمق عند إنفراده ولكنه يفكر بشكل أكمل حين يكون ضمن الجماعة، لأن الافكار ستتحد مع بعضها. والجمع بين هذين (التفكير على إنفراد وضمن الجماعة) هو أفضل الطرق"(1). ثم التعبير بـ (التفكر) الذي ينبع من الصميم ويهدي الإنسان إلى البراهين العقلية الواضحة. والتعبير بـ (لكم) هو الآخر ممتزج بمسألة الانذار والاِلتفات إلى العذاب الشديد وفيه إشارة إلى أن الموضوع هنا هو نفعكم وضرركم فقط، ولا هدف للنبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) سوى هذا. أفلا يجب والحال هذه أنّ يأخذوا دعوته مأخذ الجد ويفكروا فيها ويعثروا على الحق ثم يتبعوه؟ .