وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[44] روحه وقلبه أكثر استعداداً لتلقي المعارف ؟ وما هي الموانع والعقبات التى تقف حائلا بين الانسان والمعارف الحقيقية لعالم الوجود، وتجره الى الحيرة والضلال ؟ * * * * هل هناك عالم خارج اذهاننا؟ حول هذه المسألة الأُولى انقسم الفلاسفة الى قسمين: 1 ـ " الواقعيون" ( رئاليسم ). 2 ـ " المشككون أو المثاليون أو التصوريون" ( ايدياليسم ). والقسم الثاني في الواقع هم فرع من السوفسطائيين المنكرين للحقائق بل ان البعض يعتقد ان السوفسطائيين هم نفسهم المثاليون الذين يعترفون بوجود انفسهم واذهانهم ويعتبرون ما سواه وهماً وخيالا، وإلاّ فكيف يمكن لعاقل ان ينكر كل شيء حتى وجود نفسه إلاّ ان يكون مصاباً بمرض نفسي. وعلى أي حال فان أفضل الطرق لادراك الوجود الخارجي هو ايكال الأمر الى الوجدان، الوجدان العام لكل الناس ولجميع العقلاء، بل حتى وجدان المثاليين أنفسهم شاهد على هذا المدّعى. لان كل الناس عندما يشعرون بالعطش يذهبون نحو الماء، فالعطش والماء وتأثير الماء في رفع العطش اُمور يدرك وجودها حتى الاطفال والحيوانات، والسوفسطائيون أيضاً لا يختلفون في عملهم مع الآخرين. أو عندما يريد الانسان ان يعبر شارعاً مزدحماً يقف الى جانب الشارع قبل كل شيء وينظر يميناً وشمالا، وينتظر حتى يخلو الشارع من السيّارات فيعبر الشارع مع الاحتياط، خشية ان تدهسه سيارة فيصاب بأذىً او جراح. هذا العمل يتساوى فيه الواقعيون والمثاليون فالكل يعترف بوجود الشارع