وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[421] بالكامل، وبهذا نرى أن جرذاناً صحراوية أبادت حضارة عظيمة. ومن جهة ثالثة، فان المستكبرين من قوم سبأ الذين ما استعدوا لأن يروا المستضعفين بقربهم، وحسبوا أنه ينبغي وجـود فاصلة او سد عظيم كسد مأرب بين أقلية الأشراف والأكثرية المستضعفة، طلبوا من الله ان يبعد مدنهم عن مدن المستضعفين كي لا يتمكنوا من السفر مع المستكبرى، ويبـقى امتيـاز السفر خاصاً بهم (رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا) إلاّ أن الله فرقهم بشكل حيث لا هم بقوا ولا ظنونهم الباطلة. ومن جهة رابعة، فان حياتهم المرفهة أغفلتهم عن ذكر الله، وما صحوا إلاّ بعد أن انتهى كل شيء. وعلى هذا، فيمكننا بالتأمل والدقة والاستعانة بالعقل أن نستشف آيات كثيرة من هذه القصة وهذا الحديث(1). * * * النتيجة: ان المستشف من الآيات الاربع الماضية هو: ان كل من كان أدق وأكثر صبراً في دراسته لاسرار الخلق والحياة الاجتماعية، ولكل من كان شاكراً للنعم ومستعيناً بوسائل المعرفة فان له نصيباً أوفر وأكثر من المعرفة، ولهذا كان الصبر والشكر أرضيتين ممهدتينِ للمعرفة. * * * 4 ـ المعرفة تهيء الارضية للمعرفة ــــــــــــــــــــــــــــ 1 - ينبغي الالفتات الى ان مفردة "أحاديث" التي جاءت في الآية، منتهى الجموع وتكشف عن وجود أحاديث وقصص كثيرة في ماضي قوم سبأ لا قصة واحدة.