وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[406] "اما بعد فاني أُوصيكم بتقوى الله .. فان تقوى الله دواء داء قلوبكم وبصر عمى افئدتكم وشفاء مرض اجسادكم وصلاح فساد صدوركم وطهور دنس انفسكم وجلاء عشأ ابصاركم"(1). 3 ـ وفي حديث عنه ايضاً أنه(عليه السلام) قال: "للمتقي هدىً في رشاد وتحرّج عن فساد"(2). 4 ـ ونقرأ ايضاً في نهج البلاغة انه(عليه السلام) قال: "اين العقـول المستصبحة بمصـابيح الهـدى والابصار اللامحة الى منـار التقوى"(3). 5 ـ ونختـم حـديثنا بحديث ذي معنـى عميق عن الرسـول(صلى الله عليه وآله وسلم) حيث قال: جاء في وصيّة الخضر لموسى(عليه السلام): "يا موسى وطِّـن نفسك على الصبـر تلق الحلـم واشعـر قلبك التقوى تنـل العلم وَرَضّ (روّض) نفسـك على الصبر تخلص من الاثم"(4). * * * 2 ـ كيفية الارتباط بين ينابيع العلم والتقوى؟ ما هو تأثير التقوى واجتناب الذنوب وترك التلوث بها على مسألة المعرفة؟ وبتعبير آخر: ما هي العلاقة المنطقية بين العلم والأخلاق؟ في الحقيقة إن لهذين الاثنين علاقة تقارب قوية، وأي علاقة أقرب وأوثق من العلاقة المتبادلة بين هذين الاثنين؟ فالتقوى ينبوع العلم، كما ان العلم ينبوع ــــــــــــــــــــــــــــ 1 - نهج البلاغة خطبة رقم 198. 2 - غررر الحكم. 3 - نهج البلاغة خطبة رقم 144. 4 - منية المريد للشهيد الثاني (ينقل عن بحار الانوار الجزء 1 الصفحة 227).