وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[390] * * * إيضاحات: 1 ـ من هو الشيطان؟ إن "الشيطان" ـ وكما قلنا سابقاً ـ ليس اسماً خاصاً أو علماً لإبليس، بل إن إبليس الذي امتنع عن السجود لآدم هو أحد الشياطين. إن لإبليس جنوداً كثيرة من جنسه ومن الناس، وتطلق مفردة الشيطان على الجميع، وعلى هذا فقادة الكفر والشرك والظلم والفساد في الارض، والعاملون في الاجهزة الظالمة كلهم من جنود الشيطان، ولقد جاء في رواية أن هناك شياطينَ من الانس أسوء من شياطين الجن، حيث سأل رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أبا ذر يوماً: "هل تعوّذت بالله من شر شياطين الجن والإنس"؟ فقال أبو ذر: وهل من الناس شياطين؟ فاجابه الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم): "نعم هم شرٌ من شياطين الجن"(1). كما ان المستشفَّ من القرآن هو أن للشيطان جنوداً فرساناً وراجلين كما جاء ذلك في سورة الاسراء الآية (64": (وَاَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ). إن "اجلب" من مادة "إجلاب" ويعني التجمع السريع أو الضجيج والصياح لحثّ مجموعة ما على الحركة. أما المراد من "خيلك ورَجِلك"، فيقول الكثير من المفسرين: إنه الراجل أو الفارس الذي يخطو في معصية الله، أو قاتل في هذا السبيل(2). ويقول البعض: إن للشيطان أعواناً وأنصاراً راجلين وفرساناً حقاً. وحمل البعض العبارة على الكناية، وقال: المراد من الآية هو ان الشيطان أعدَّ ــــــــــــــــــــــــــــ 1 - تفسير الفخر الرازي الجزء 13 الصفحة 154. 2 - نقل القرطبي هذا التفسير عن أكثر المفسرين.