وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[380] الناس واينتبهوا لماضيهم فيتأسفوا ويندموا كثيراً. وفي العصر الحاضر اكتسب الاعلام قدرة عظيمة بدرجة انَّ في بعض الدول المتقدمة ـ اصطلاحاً ـ تأخذ وسائل الاعلام بأيدِ الشخصيات العلمية والمفكرين الواعين نسبياً الى صناديق الاقتراع ليصوتوا للشخصيات التي تدعو اليها وسائل الاعلام تلك، وقد يتصور انهم احرار على الاطلاق، بينما لا خيار لهم من جراء وسائل الاعلام تلك. إن اتساع وسائل الاعلام المسموعة والمرئية واستعانتها بفنون علم النفس يزيد في تأثير الاعلام على النفوس بدرجة يَحارُ فيها الخارجون عن دائرة الاعلام والمتكّنون من متابعة الامور من دون رأي مسبق فيها. إن هذا الأمر لم ينحصر في الامور السياسية فحسب، بل في الامور الاقتصادية كذلك، فان وسائل الاعلام يمكنها بحملة إعلامية أن تسوق المجتمع نحو استهلاك سلعة قد تكون اعتباطية أو مضرة أحياناً، وبهذا يُفرض على المجتمع اقتصادٌ سقيم. إن الاستعانة بعناوين وقيم كاذبة مثل الاستعانة بعنوان "موديل" أحد أوسع وأعقد الطرق للوصول الى هذه الأهداف غير المشروعة. كما انه يستعان بالاعلام الثقافي الغامض لفرض المذاهب الفكرية المختلفة على الشعوب، فتارة يُفرض مذهب باطل وعار عن الاسس المنطقية، وكأنه مذهب فلسفي منطقي انساني. وعلى أي حال، فمما لا شك فيه انه ينبغي رفع هذه الحجب عن المجتمع وتصحيح اتجاه المعرفة فيه، كما ينبغي عدم ترك وسائل الاعلام أن تفكر وتقرر بدلا عن المجتمع، بل يحدد عملها في توعية الناس، وتهيئة الأرضية لهم لاتخاذ القرارات الصحيحة. ينبغي ان لا يكون هدف وسائل الاعلام الجماعية هو وضع الحجب على عقول