وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[363] إيضاحات: 1 ـ "المستضعفون" و"المستكبرون" في القرآن المجيد: تحدث القرآن المجيد مرات عديدة عـن المستكبـرين " والمستضعفين " وهو موضوع مهم وجدير بالانتباه ويمكن ان يشكل احد المباحث المستقلة في التفسير الموضوعي، الا انه ينبغي هنا الاشارة اليه بصورة عابرة مع بيان الآيات التي وردت في هذا البحث. يقول الراغب في مفرداته: ان الكبر والتكبر والاستكبار لها معان متقاربة، ثم يضيف: ان للاستكبار معنيين احدهما: أن يتحرّى الانسان ويطلب ان يصير كبيراً وذلك متى كان على ما يجب وفي المكان الذي يجب وفي الوقت الذي يجب والثاني ان يتشبّه فيظهر من نفسه ما ليس له وهذا هو المذموم وعلى هذا ما ورد في في القُرآن. وهو ما قال تعالى: (أبَى وَاسْتَكْبَرَ) (البقرة / 34). ثم يضيف الراغب: قابلَ المستكبرين بالضعفاء تنبيهاً الى ان استكبارهم كان بما لهم من القوة من البدن والمال.(1) ان الاستضعاف يقابل الاسكتبار وهو يعني طلب الضعف وقلة الحيلة، لكن بما ان هذه المادة غالباً ما تستعمل في القرآن بصفة (فعل مبني للمجهول) او (اسم مفعول)، فتعني الضعف الذي فرض عليهم من قبل المستكبرين. وقد استعملت في القرآن بصيغة الفعل المبني للمعلوم كما جاء ذلك في فرعون الذي استضعف بني اسرائيل: ( اِنَّ فِرْعَوْنَ عَـلا فِـي الأرْضِ وَجَعَـلَ أهْـلَهـا شِيَعـاً يَسْتَضْعِفُ طـائِفَـةً مِنْهُـم ) (القصص / 4) كما ينبغي ذكر هذه النقطة وهي: ان القرآن استعمل مفردة (مُتضعَف) بمعنيين: الاول المظلومون في الارض، وهم المشمولون بألطاف الله. كما جاء ذلك بالنسبة الى مستشعفي بني اسرائيل حيث قال الله فيهم: ــــــــــــــــــــــــــــ 1 - مفردات الراغب مادة (كبر).