وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[361] و"كبرائنا" اشارة الى الرؤساء المحليين، حيث عُدت طاعة السادة مكان طاعة الله، وطاعة الكبراء مكان طاعة الرسول، فقدرة وصلاحية الفريق الأول أكثر من الفريق الثاني ولهذا قُدِّم. ويعتقد البعض ان السادة اشار الى الملوك واصحاب القدرة، والكبراء اشارة الى كبار السن، ولهذا يتبعهم بعض الناس. ويعتقد آخرون ان كليهما بمعنى واحد وانهما قد وردا للتأكيد(1). ويبدو أن المعنى الأخير أنسب من جميع المعاني السابقة. وتجدر الاشارة الى أن "سادة" جمع "سيد" والسيد يعني رئيس السواد (اي الجمع الغفير من الناس، وقد اُطلق عليه سواداً من باب انه يبدو أسود اللون من بعيد) ثم اطلقت هذه المفردة على كل رجل كبير. * * * وقد تحدثت الآية الثانية عن الكفار الظـالمين الـذين اذا مـا رأوا نتيجة أعمالهم في الآخرة سعى كلٌّ منهم لإِلقاء ذنبه على الآخر، فيقول حينها المستضعفون (أي المغفّلون) للمستكبرين (أي الظلمة وأصحاب السلطة الذين أضلوا الآخرين بأفكارهم الشيطانية): لولا وساوسكم المغرية والشيطانية لَـكُنّا في صفوف المؤمنين، لقد غسلتم أدمغتنا، وأتبعناكم جهلا، وجعـلتمونا آلة بأيديكم لتحقيق مآربكم الشيطانية، وقد فهمنا الآن أن كنّا على خطأ. بالطبع لم يخرس المستكبرون عندها، بل يجيبون: (أَنحْنُ صَدَدْناكُمْ عَنِ الْهُدى بَعْدَ اِذ جائَكُم) الرسل بالبينات والحجج الكافية؟ إنكم مخطئون ونحن غير مسؤولين عن ضلالتكم، (بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ) ومذنبين لأنكم تركتم ما دعتكم إليه ــــــــــــــــــــــــــــ 1 - راجع تفسير روح المعاني الجزء 22 الصفحة 87 والميزان الجزء 16 الصفحة 369 والفخر الرازي الجزء 25 الصفحة 232.