وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[34] ولكن مع الواضح ان الاسم الاعظم أو بسم الله الذي هو اقرب ما يكون إليه ليس المقصود منه جريان الفاظه على اللسان، فالتلفظ لوحده لا يحل العقد المستعصية ولا يفتح ابواب الخيرات والبركات ولا ينتظم به شتات الأمور، بل المراد هو التخلق به. يعني ان مفهوم بسم الله يجب ان يرتكز في روح الانسان وباطنه، وعندما يتلفظ بها بلسانه يشعر ان كامل دقائق وجوده قد دخل في الحِمى الإلهيّة وصار من اعماق وجوده يستمد من ذاته المقدسة. وينبغي الانتباه الى ان التأكيد على الابتداء بـ "بسم الله" ليس فقط في الكلام وانما في الكتابة أيضاً كما في كتاب سليمان (عليه السلام) الى بلقيس. في حديث الامام الصادق (عليه السلام) : (لا تدع البسملة ولو كتبت شعراً) ثم ذكر الامام (عليه السلام) انهم كانوا يبدأون رسائلهم قبل الاسلام بعبارة (بسمك اللهم). ولما نزلت الآية الكريمة (إنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وإنَّه بِسمِ اللهِ الرّحمنِ الرحيمِ). بدأوا رسائلهم بعبارة (بسم الله). وفي حديث آخر نقرأ ان الإمام الهادي (عليه السلام) وصى احد وكلائه وهو داود الصرّمي الذي قال: أمرني ((عليه السلام)) بحوائج كثيرة فقال لي: قل كيف تقول؟، فلم أحفظ مثل ما قالي لي، فمدّ الدواة وكتب (بسم الله الرحمن الرحيم) اذكر انشاء الله والأمر بيد الله، فتبسمت، فقال: مالك قلت خير فقال: أخبرني، قلت: جعلت فداك ذكرت حديثاً حدثني به رجل من أصحابنا عن جدك الرضا((عليه السلام)) اذا مرّ بحاجة كتب: (بسم الله الرحمن الرحيم) اذكر انشاء الله فتبسمت، فقال لي: يا داود لو قلت ان تارك التسمية كتارك الصلاة لكنت صادقاً(1). إنَّ اهمية بسم الله تبدو بدرجه عظيمة بحيث نقرأ في حديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)انه قال: (اذا قال المعلّم للصبي بسم الله الرحمن الرحيم (ويكرر الطفل ذلك) ــــــــــــــــــــــــــــ 1 - سفينة البحار مادة (سما): ج1 ، ص 663.