وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

(68) الإحساس الشريف علاقة أسمى وأعلى (1)(لقد بحث كثيرا حول هذا الشعور الديني في شرق العالم وغربه. وننقل هنا باختصار أقوال بعض العلماء المعروفين في العالم. والحديث الأول لإينشتاين، أنه يتحدث عن الدين في إحدى مقالاته ويقول بأنه يعتقد بأن العقيدة والمذهب بصورة عامة ثلاثة أنواع: - مذهب الأخلاق: وهو الدين الذي يبتني على المصالح الخلقية. - مذهب الأخلاق: وهو الدين الذي يبتني على المصالح الخلقية. - ثم يذكر مذهبا آخر ويسميه مذهب الوجود: وهذا التعبير هو ما نطلق عليه "القلب". ويعتقد اينشاين: أن هذا المذهب ـ في الحقيقة ـ يريد أن يقول بأنه تحصل في فترة ما حالة معنوية وروحية للإنسان حيث يخرج فجأة ـ في تلك الحالة ـ من هذه النفس المحدودة والمحاطة بالآمال والأمنيات الحقيرة، والمفصولة عن الآخرين، وهكذا عن عالم الوجود الطبيعي الذي أصبح حصارا له، ويتحرر من هذا السجن، وعند ذلك يجلس ليراقب كل الوجود فيجد الوجود كحقيقة واحدة، ويرى بوضوح تلك العظمة والشموخ والجلالة لما وراء هذا الموجودات، ويتذكر حقارة نفسه، وعندئذ يريد أن يرتبط بكل الوجود. - أن تعبير اينشاين هذا، يذكرنا بقصة همام عندما سأل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن صفات المؤمن. فأجابه الإمام جوابا موجزا كحقيقة واحدة، ويرى بوضوح تلك العظمة والشموخ والجلالة لما وراء هذه الموجودات، ويتذكر حقارة نفسه، وعندئذ يريد ان يرتبط بكل الوجود. ان تعبير اينشتاين هذا، يذكرنا بقصة همام عندما سأل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن صفات المؤمن. فإجابه الإمام جوابا موجزا جامعا حيث قال:"ياهمام اتق الله وأحسن، أن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون"، ولكن همام لم يقتنع بهذا الجواب، ويطلب توضيحا أكثر عن كيفية المعاشرة وطريقة العبادة في الصباح والمساء، و ... عتدئذ يبدأ الإمام على (عليه السلام) بذكر صفات المؤمن ويراسم حوالي 130 خطا من خطوط المتقين ويقول ضمن ذلك: "لولا الأجيال التي كتب الله لهم، لم تستقر أرواحهم في أبدانهم طرفة عين ". هذه هي نفس الحالة التي يشير إلها انيشتاين ويقول إن الإنسان المتدين يرى نفسه مسجونا فيما يشبه السجن، وكأنه يريد أن يطير من قفص البدن ويحصل على كل الوجود مرة واحدة. وقد جاءت هذه الحقيقة في كلمات أمير المؤمنين(عليه السلام) بصورة أوضح وأكمل، فمن وجهة نظر الإمام (عليه السلام) نرى المؤمن كأنه جمع كل الوجود في بدنه المادي، وعلى هذا الأساس يخر من قالبه مرة واحدة ليحرر روحه. وقد ذكروا في قصة همام هذه النقطة وهي أنه عندما أتم الإمام كلامه، شهق هما شهقة وخرج من قالبه(المادي). وبمناسبة الشعور المعنوي للبشر، هناك حديث لطيف إلى "إقبال" يقول فيه: لا يوجد في هذا القول لغز ولاسر وهو أن الدعاء بمثابة وسيلة إشراقية نفسيه، عمل حيوي عادي، بواسطته تكتشف الجزيرة الصغيرة لشخصية مكانها في قطعة أكبر من العالم.