(410) يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة. وفي الجوامع: عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هي في الدنيا الرؤيا الصالحة يراها المؤمن لنفسه، أو يرى له، وفي الآخرة الجنة. وفي الكافي: عن الباقر (عليه السلام) في هذه الآية يبشرهم بقيام القائم، وبظهوره، وبقتل أعدائهم، وبالنجاة في الآخرة، والورود على محمد وآله الصادقين على الحوض. وعن الصادق (عليه السلام) إن الرجل إذا وقعت نفسه في صدره يرى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيقول له أنا رسول الله أبشر، ثم يرى علي بن أبي طالب (عليه السلام) فيقول له: أنا علي بن أبي طالب الذي كنت تحبه، أنا أنفعك اليوم، قال: وذلك في القرآن قوله عز وجل: (الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة). وفيه والعياشي: في معناه أخبار أخر. والعياشي: عن الباقر (عليه السلام) إنما أحدكم حين يبلغ نفسه هيهنا ينزل عليه ملك الموت فيقول له: أما ما كنت ترجو فقد اعطيته، وأما ما كنت تخافه فقد أمنت منه ويفتح له باب إلى منزله من الجنة، ويقال له: انظر إلى مسكنك من الجنة، وانظر هذا رسول الله وأمير المؤمنين والحسن والحسين ـ صلوات الله عليهم ـ رفقاؤك وهو قول الله تبارك وتعالى وتقدس: (الذين آمنوا وكانوا يتقون)، الاية لا تبديل لكلمات الله لا تغيير لأقواله ولا إخلاف لمواعيده، وهو اعتراض ذلك إشارة إلى كونهم مبشرين في الدارين هو الفوز العظيم. (65) ولا يحزنك قولهم تكذيبهم وتدبيرهم في إبطال أمرك وسائر ما يتكلمون به في شأنك إن العزة لله جميعا إن القهر والغلبة جميعا لله لا يملك أحد شيئا منهما غيره، فهو يغلبهم وينصرك عليهم: (إنا لننصر رسلنا) هو السميع لما يقولون العليم بما يعزمون فيكافيهم بذلك. (66) ألا إن لله من في السموات ومن في الارض من الملائكة والثقلين، وإذا كان هؤلاء عبيدا له وهم في مملكته لا يصلح أحد منهم للألهية مع كونهم عقلاء مميزون