(479) في غزوهم لاختلافهم في اسلامهم وشركهم والله أركسهم (1) ردهم في الكفر بأن خذلهم فارتكسوا بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله أن تجعلوه من المهتدين ومن يضلل الله فلن له سبيلا إلى الهدى. (89) ودوا لو تكفرون كما كفروا تمنوا أن تكفروا ككفرهم فتكونون سواء في الضلال. في الكافي عن الصادق (عليه السلام) في حديث وان لشياطين الانس حيلة ومكرا وخدائع ووسوسة بعضهم إلى بعض يريدون ان استطاعوا أن يردوا أهل الحق عما أكرمهم الله به من النصرة في دين الله الذي لم يجعل الله شياطين الانس من أهله ارادة أن يستوي أعداء الله وأهل الحق في الشك والإنكار والتكذيب فيكونون سواء كما وصف الله تعالى في كتابه ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله فلا تتولوهم وان آمنوا حتى يهاجروا هجرة صحيحة هي لله لا لغرض من أغراض الدنيا فإن تولوا عن الإيمان المصاحب للهجرة المستقيمة فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم كسائر الكفرة ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا أي جانبوهم رأسا ولا تقبلوا منهم ولاية ولا نصرة. (90) إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق استثناء من قوله فخذوهم واقتلوهم أي الا الذين ينتهون إلى قوم عاهدوكم عهدا ويفارقون محاربتكم. في المجمع عن الباقر (عليه السلام) هو هلال بن عويم الأسلمي واثق عن قومه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال في موادعته على أن لا نحيف (2) يا محمد من أتانا ولا تحيف من أتاك فنهى الله سبحانه أن يعرض لأحد عهد إليهم أو جاؤُوكُمْ حصرت صدورهم ضاقت. ____________ (1) والله أركسهم بما كسبوا أي ردهم إلى كفرهم بأعمالهم من الركس وهو رد الشيء مقلوبا وأركسته بالألف رددته على رأسه وركسه واركسه بمعنى وركست الشيء ركسا من باب قتل أي قلبته ورددت أوله على آخره وارتكس فلان في أمر قد نجا منه (م). (2) في الحديث انا معاشر الأنبياء لا نشهد على الحيف يعني على الظلم والجور كان يشهد على من ينحل بعض أولاده دون بعض أو على من يطلق لغير السنة وعلى الرباء ونحو ذلك والحائف في حكمه الجائر فيه وقد حاف بحيف أي جارو منه الحيف في الوصية من الكبائر وقد فسر بالوصية بالثلث ولعله يريد المبالغة (مجمع).