(61) نعم قد أمر القرآن بالعدل، وسلك في تعاليمه مسلك الاستقامة، فنهى عن الشح في عدة مواضع، وعرف الناس مفاسده وعواقبه: " ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون بما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والارض والله بما تعملون خبير 3: 18 ". بينما قد نهى عن الاسراف والتبذير ودل الناس على مفاسدهما: " ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين 6: 141. إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين 17: 27. ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا: 29 ". وأمر بالصبر على المصائب وبتحمل الاذى، ومدح الصابر على صبره، ووعده الثواب العظيم: " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب 39: 10. والله يحب الصابرين 3: 146 ". وإلى جانب هذا لم يجعل المظلوم مغلول اليد أمام ظالمه، بل أباح له أن ينتقم