وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

(119) التوراة ومبشرا برسوله يأتي من بعدي اسمه أحمد 61: 6 ". وقد آمن كثير من اليهود والنصارى بنبوته في زمن حياته وبعد مماته. وهذا يدلنا دلالة قطعية على وجودهذه البشارة في الكتابين المذكورين في زمان دعوته. ولولم تكن هذه البشارة مذكورة فيهما، لكان ذلك دليلا كافيا لليهود والنصارى على تكذيب القرآن في دعواه، وتكذيب النبي في دعوته، ولانكروا عليه أشد الانكار. فيكون إسلام الكثير منهم في عصر النبي (صلى الله عليه وآله) وبعد مماته، وتصديقهم دعوته دليلا قطعيا على وجودهذه البشارة في ذلك العصر. وعلى هذا فإن الايمان بموسى وعيسى عليهما السلام يستلزم الايمان بمحمد (صلى الله عليه وآله) من غير حاجة إلى وجود معجزة تدل على صدقه. نعم يحتاج إلى ذلك بالنسبة إلى الامم الاخرى التي لم تؤمن بموسى وعيسى عليهما السلام وبكتابيهما. وقد عرفت بالادلة المتقدمة أن القرآن المجيد هو المعجزة الباقية والحجة الالهية على صدق النبي الاكرم، وصحة دعواه، وأن غير القرآن ـ من معجزاته الكثيرة المنقولة بالتواتر الاجمالي ـ أولى بالتصديق من معجزات سائر الانبياء المتقدمين.