وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

(112) السماء وحده آية كافية في الدلالة على صدقه؟ أو ليست في هذه التشهيات الباردة دلالة واضحة على عنادهم للحق. وتمردهم عليه؟!!. ثانيا: إن هذه الامور التي اقترحها المشركون في الآيات المتقدمة منها ما يستحيل وجوده، ومنها ما لا يدل على صدق دعوى النبوة. فلو وجب على النبي (صلى الله عليه وآله) أن يجيب المقترحين إلى ما يطلبونه، فليس هذا النوع من الامور المقترحة مما تجب إجابته. وإيضاح هذا: أن الامور المقترحة على النبي (صلى الله عليه وآله) المذكورة في هذه الآيات ستة: ثلاثة منها مستحيلة الوقوع، وثلاثة منها غير مستحيلة، ولكنها لا تدل على صدق المدعي للنبوة (1). فالثلاثة المستحيلة: أولها: سقوط السماء عليهم كسفا. فان هذا يلازم خراب الارض، وهلاك أهلها، وهو إنما يكون في آخر الدنيا. وقد أخبرهم النبي (صلى الله عليه وآله) بذلك، ويدل عليه قولهم: " كما زعمت " وقد ذكر هذا في مواضع عديدة من القرآن الكريم. منها قوله تعالى: " إذا السماء انشقت 84: 1. إذا السماء انفطرت 82: 1. إن نشأ نخسف بهم الارض أو نسقط عليهم كسفا من السماء 34: 9 ". وإنما كان ذلك مستحيلا، لان وقوعه قبل وقته خلاف ما تقتضيه الحكمة ـــــــــــــــــــــــــ (1) انظر الحديث الكامل ـ الذي يقص محاورة قريش مع النبي (صلى الله عليه وآله) في فرض هذه الامور المستحيلة عليه، محاولة تعجيزه وتبكيته ـ في قسم التعليقات برقم (6). (*)