وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

(103) لا يشك باحث مطلع في أن القرآن أعظم معجزة جاء بها نبي الاسلام، ومعنى هذا أنه أعظم المعجزات التي جاء بها الانبياء والمرسلون جميعا. وقد ذكرنا في المباحث المتقدمة بعضا من نواحي إعجازه، وأوضحنا تفوق كتاب الله على جميع المعجزات، ولكنا نقول ههنا: إن معجزة النبي (صلى الله عليه وآله) لم تكن منحصرة بالقرآن الكريم، ولقد شارك جميع الانبياء في معجزاتهم واختص من بينهم بمعجزة الكتاب العزيز. والدليل على قولنا هذا أمران: الاول: أخبار المسلمين المتواترة الدالة على صدور المعجزات منه، وقد ألف المسلمون ـ على اختلاف مللهم ونحلهم في هذه المعجزات ـ مؤلفات كثيرة فليراجعها من يرغب في الاطلاع عليها. ولهذه الاخبار جهتان من الامتياز على أخبار أهل الكتاب بمعجزات أنبيائهم: الجهة الاولى: قرب الزمان، فإن الشئ إذا قرب زمانه كان تحصيلى الجزم بوقوعه أيسر منه إذا بعد زمانه. الجهة الثانية: كثرة الرواة: فإن أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) الذين شاهدوا معجزاته أكثر ـ بالوف المرات ـ من بني إسرائيل، ومن المؤمنين بعيسى الناقلين لمعجزاتهما. فإن المؤمنين بعيسى ـ (عليه السلام) ـ في عصره كانوا لقلتهم يعدون بالاصابع، وإن نقل معجزاته لا بد وأن ينتهي إلى هؤلاء المؤمنين القليلين في العدد، فإذا صحت دعوى التواتر في معجزات موسى وعيسى صحت دعوى