وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[8] إلى تفرغ كامل وهذا ما لم يسمح له به دوره التاريخي ومهماته النهضوية والإحيائية. أما بالنسبة للشطر الثاني من السؤال فالإجابة عليه إيجابية بالكامل، فللإمام الراحل "متفرقات" تفسيرية متناثرة في مؤلفاته ورسائله ومحاضراته وخطاباته، بعضها تخصصية بالكامل والبعض الآخر على نحو الاستشهاد ومن مجموع هذه المتفرقات يمكن اكتشاف منهج متكامل في التفسير التزم به الإمام في تعامله مع القرآن الكريم، وحيث لا تتسع هذه المقدمة الموجزة للحديث عن هذا المنهج تفصيلا نشير هنا إلى أبرز خصائصه العامة وهي: أولا: إدخاله عنصر الأدعية المروية عن أهل بيت العصمة عليهم السلام في فهم المقاصد القرآنية إضافة إلى الحديث، الأمر الذي يعبر عن عمق فهمه لمقاصد الأدعية المرورية عنه بل إنه يصرح في المحاضرة الخامسة من محاضراته التفسيرية التي نقدم ترجمتها للقارئ العربي بأن الأدعية إنما هي تفسر القرآن. ثانيا: الميزة الثانية لمنهج الإمام في التفسير القرآني هو استناده إلى عنصر التدبر والاستنطاق لا التحميل في فهم القرآن وفي ذلك استجابة عملية لنصوصه والنصوص الحديثية الداعية إلى التدبر وإعمال العقل في فهم القرآن إضافة إلى الالتزام - والتدبر أيضاً - بتفسيرات الذي يسر القرآن بلسانه والمتعلمين من نبعه الإلهي الصافي، وهذه الميزة تجعل المنهج الخميني في التفسير منهجا إبداعيا مستزيدا في استنطاق القرآن واكتشاف المزيد من حقائقه التي لا ينزف بحرها. ثالثا: وكثمرة للميزة الثانية امتاز هذا المنهج بتجسيده العملي