وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[27] فهي مستورة عنا. نتوهم أننا نمدح ونحمد هذا أو ذاك لكن عندما ترفع الحجب نري أن جميع المحامد هي له وأن نفس حمدنا له هو من تجلية. {الله نور السموات والأرض} تعني أن كل حسن منه وكل الكمالات منه أي من تجلياته، تجلى مرة فأوجد كل العالم، نتوهم أننا نقوم بعمل ما بأنفسنا ولكن { وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى}(الأنفال/17). "رميت وما رميت" فالرمي هو أيضا تجلي، ومن التجلي الرمي، لكن "ما رميت" تجلي الرمي، "إن الله رمي " أولئك الذين بايعوك إنما بايعوا الله، وهذه اليد أيضا تجلي الله، وغاية الأمر أننا محجوبون فلا نعلم ما الأمر؟ نحن جميعا محجوبون إلاّ ذاك المعلم بتعليم الله وأولئك المعلمون بتعليمه. واستناداً لما تقدم أقول أنه أصبح واضحاً أنّ من الممكن طرح احتمال أن يكون "بسم.." هذا بـ "الحمد" بمعنى أنه بإسم الله تكون جميع المحامد له تعالى، فتجليات الله هي التي تجذب إليها كافة المحامد فلا يكون حمد وثناء لغيره، بمعنى أنكم مهما أردتم فلن تستطيعوا أن تحمدوا الغير إنكم تحمدون وتمدحون الغير ولكن كل حمدكم وثنائكم يقع لله تعالى، وكلما تفكرون وتتوهمون أنه "الغير" فمن جهة عدم العلم. وكلما أردتم أن تضغطوا على أنفسكم لتقولوا كلمةً لغير الله لا تستطيعون ذلك إذ لا كلام لغير الله، فكل ما تقولونه عنه وما هي بنقائص.