[ 547 ] الوحدة والصفاء في هذا العالم وذاك. الجدير بالذكر أنّ أهل الجنّة متكئون على الأسرّة، ويتحدّثون فيما بينهم بكلام ملؤه المحبّة والصدق، كما ورد في آيات مختلفة من آيات القرآن الحكيم، بينما تجد أهل النار يعيشون حالة من الصراع والجدال، إذن فتلك نعمة كبيرة، وهذا عذاب أليم! * * * ملاحظة ورد في حديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال لأبي بصير "ياأبا محمّد، لقد ذكركم الله إذ حكى عن عدوّكم في النار بقوله: (وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنّا نعدهم من الأشرار. اتّخذناهم سخريّاً أم زاغت عنهم الأبصار). والله ما عنى ولا أراد بهذا غيركم، صرتم عند أهل هذا العالم شرار الناس، وأنتم والله في الجنّة تحبرون وفي النار تطلبون"(1). * * * ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ روضة الكافي، نقلا عن تفسير نور الثقلين، المجلّد 4، الصفحة 467.