وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 36 ] هذا في مرحلة الفكر والإعتقاد والروح، أمّا في مرحلة العمل فإنّ "العزّة" تنبع من الأعمال السليمة الأصل والدقيقة الاُسلوب، وبتعبير آخر يمكن تلخيص ذلك بـ"العمل الصالح" هذان الإثنان يعطيان الإنسان العظمة والرفعة والعزّة والمنعة. "السحرة" المعاصرون لفرعون، شرعوا بحيلهم باسم فرعون وبعزّته (وقالوا بعزّة فرعون إنّا لنحن الغالبون).(1) ولكنّهم هزموا بسرعة أمام عصى موسى (عليه السلام). وبمجرّد أن خرجوا من ذلّة فرعون، ولجأوا إلى ظلّ التوحيد وآمنوا، أصبحوا أقوياء لا يمكن هزيمتهم بحيث لم تؤثّر بهم أشدّ تهديدات فرعون، وقدّموا أيديهم وأرجلهم وحتّى أرواحهم العاشقة الوالهة وتجرّعوا كأس الشهادة، ودلّلوا بذلك العمل على عدم إستسلامهم أمام الترغيب والترهيب، وعدم إنهزامهم، وأصبح تأريخهم اليوم بالنسبة لنا عالماً من الدروس البليغة. 2 ـ الفرق بين "الكلام الطيّب" و "العمل الصالح" قد يطرح سؤال هو: لماذا تقول الآية السالفة الذكر حول "الكلام الطيّب" (إليه يصعد الكلم الطيّب) بينما بالنسبة إلى "العمل الصالح" قالت (والعمل الصالح يرفعه)؟ يمكن الإجابة على هذا السؤال بأنّ "الكلم الطيّب" إشارة إلى الإيمان والإعتقاد السليم، وذلك هو عين الصعود إلى الله، وحقيقة الإيمان ليس سوى ذلك، ولكن "العمل الصالح" الذي يتقبّله الله تعالى ويضاعف الأجر عليه، ويعطيه الدوام والبقاء ثمّ يرفعه (دقّق النظر)!!. * * * ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ الشعراء، 44.