وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[37] فإن قيل: لايبقى للرّسول خاصية في ذلك! قلنا: بل تبقى الخاصية، لإحتمال أن الأنبياء إذا عزموا على التصدّق بشيء فبمجرّد العزم يخرج ذلك عن ملكهم ولا يرثه وارث عنهم، وهذا المعنى مفقود في حق غيرهم! والجواب: أنّ فاطمة رضيت بقول أبي بكر بعد هذه المناظرة، وانعقد الإجماع على صحة ما ذهب إليه أبوبكر! الخ(1). إلاّ أن من الواضح أن جواب الفخر الرازي لا يناسب الإستدلالات السابقة، لأنّه كما ذكرنا آنفاً ونقلناه عن المصادر المعتبرة عند أهل السنة... فإن فاطمة لا أنّها لم ترض بكلام أبي بكر فحسب، بل ظلّت واجـدةً و"غاضبة" عليه، فلم تكلمه حتى آخر عمرها سلام اللّه عليها! ثمّ بعد هذا كلّه كيف يمكن أن يدّعي الإجماع في هذه المسألة، مع أنّ عليّاً وفاطمة(عليها السلام) والعباس وأضرابهم الذين تربّوا في مهبط الوحي ومركزه، كانوا مخالفين لهذا الرأي. * * * ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ تفسير الفخر الرازي، ج 9، ص 210.