وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[467] 2 ـ طلب الرجوع إلى الدنيا... من لحظة الموت تبدأ حسرات المجرمين وآهاتهم، وتشتعل في قلوبهم رغبة الرجوع إلى الدنيا، ويصرخون ويدعون ولات حين مناص... وفي القرآن الكريم أمثلة كثيرة في هذا الصدد، أكثرها بساطة هذه الآية محل البحث (هل نحن مُنظرون). أمّا في الآية (27) من سورة الأنعام فنقرأ: (يا ليتنا نُردّ ولا نكذب بآيات ربّنا). أمّا في الآية (66) سورة الأحزاب فتقول منها: (يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا). ونقرأ في الآيتين 99 ـ 100 من سورة المؤمنون: (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب أرجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت). وهذه الحالة تستمر حتى في صوره وقوف المجرمين على حافة النار، كما في الآية 27 من سورة الأنعام، إذ تقول: (ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نُردّ ولا نكذّب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين)... إلاّ أن هذه العودة لن تتحقق، لأنّها سنة الله سبحانه، ولن تجد لسنة الله تبديلا، ولن تجد لسنة الله تحويلا، فلو قطعت ثمرة غير ناضجة من الشجرة ثمّ عادت، ولو سقط الجنين من بطن اُمّه قبل اكتماله، ثمّ عاد الى الرحم... لا مكن أن يعود هؤلاء... فبناءً على ذلك فإن الطريق الوحيد المعقول، هو التوقّي من حسرة ما بعد الموت بالتوبة من الذنب، والأعمال الصالحة، ما دامت الفرصة سانحة وإلاّ فلا ينفع الندم بعد فوات الأوان!... 3 ـ فضل العجم: جاء في تفسير علي بن إبراهيم عن الإِمام الصادق ذيل الآيات محل البحث