وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[416] إِنّ كلام الإِمام هنا لا يُنافي التّفسير الأوّل، لأنَّ حساب السنين يمكن أن يكون على أساس الأيّام والليالي، كما يمكن أن يتم ذلك على أساس الشمس والقمر. * * * بحوث أوّلاً: هل الإِنسان عجول ذاتاً؟ إِنَّ الإِنسان لا يوصف في القرآن بوصف "العجول" وَحسب، وإِنّما هناك أوصاف أُخرى أطلقها على الإِنسان مثل "ظلوم" و"جهول" و"كفور" و"هلوع" و"مغرور". ولكن السؤال هنا، هو أنَّ هذه الأوصاف تتعارض مع التعليمات القرآنية التي تتحدّث عن الفطرة النظيفة الطاهرة للإِنسان، فكيف إِذن نوائم بين الحالتين؟ بعبارة أُخرى: إِنّ الإِنسان مِن وجهة نظر الإِسلام هو أفضل الموجودات وأكرمها حتى أنّه استحق مقام الخلافة عن اللّه، في الأرض، وهو مُعَلِّم الملائكة وأفضل منها، فكيف ـ إِذن ـ يتسق هذا الطرح مع الأوصاف السيئة الآنفة التي نقرؤها عن الإِنسان في القرآن؟ إِنَّ الإِجابة على هذا السؤال يمكن أن نختصرها بجملة واحدة، وهي أنَّ شخصية الإِنسان هي كما تقوم آنفاً من السمو والرفعة، ولكن بشرط أن تتم تربيته وتكون رعايته مِن قبل القادة الرّبانيين، وإِلاّ ففي غير هذه الصورة، فسيتسافل نحو أسوأ الأحوال، ويغرق في الهوى والشهوات، ويخسر القابليات العظيمة الموجودة فيه بالقوة لتظهر بدلا عنها الجوانب السلبية. لذلك إِذا تحقق الشرط السابق (تربية الإِنسان على يد القادة الإِلهيين) فإِنَّ الجوانب الإِيجابية في الإِنسان هي التي تظهر، وهي التي تطبعه بطابعها وبعكس