وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[46] ونيل سعادتها بنور أُولئك المؤمنين الواعين من العلماء والصالحين. وفي الحديث المعروف عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "مثل أصحابي فيكم كمثل النجوم بأيّها اقتديتم اهتديتم"(1) وهو إِشارة جلية لهذا المعنى. كما نقرأ في تفسير علي بن إِبراهيم في ذيل الآية (وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر)(2).. إنّ الإِمام (عليه السلام) قال: "النجوم آل محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم"(3). 3 ـ يستفاد من الرّوايات العديدة التي وردت في تفسير الآيات المبحوثة، أن منع الشياطين من الصعود إِلى السماوات وطردها بالشهب تمّ حين ولادة النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، ويستفاد من بعضها أنّ ذلك حدث أثناء ولادة عيسى بن مريم(عليه السلام)كذلك ولكن لفترة معينة، وأمّا عند ولادة نبيّنا الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) فقد تمّ المنع بشكل كامل(4). ومن كل ما تقدم يمكننا القول: إِن "السماء" كناية عن سماء الحق والإِيمان، والشياطين تسعى أبداً لا ختراق هذه السماء والتسلل إِلى قلوب المؤمنين المخلصين عن طريق تخدير حماة الحق بأنواع الوساوس لصرعهم. ولكن علم وتقوى أولياء اللّه وقادة دعوة الحق من الأنبياء والأئمّة عليهم السلام والعلماء العاملين كفيل بأن يبعد عبدة الجبت والطاغوت عن هذه السماء. وهذا ما يساعدنا على فهم ذلك الترابط بين ولادة النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)أو ولادة المسيح (عليه السلام)، وبين طرد الشياطين عن السماء. ويساعدنا كذلك على أن نفهم تلك الرابطة بين الصعود إِلى السماء والإِطلاع ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ سفينة البحار، ج2، ص9. 2 ـ الأنعام، 97. 3 ـ نور الثقلين، ج1، ص750. 4 ـ نور الثقلين، ج3، ص5 ـ تفسير القرطبي، ج5، ص3626.