وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[27] فقد روي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: "إِنّي تارك فيكم الثقلين، كتاب اللّه وعترتي، ما إِن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً"(1). فهل يصح هذا التعبير عن كتاب تطاله يد التحريف؟! 6 ـ بالإِضافة إِلى كل ذلك فالقرآن طُرح على المسلمين باعتباره الحد الفاصل المأمون الجانب في تمييز الأحاديث الصادقة من الكاذبة، وتشير كثير من الرّوايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام إِلى أن صدق أو كذب أي حديث يتبيّن من خلال عرضه على القرآن، فما وافق القرآن فهو حق وما خالفه فهو باطل. فلو افترضنا أنّ تحريفاً قد طرأ على القرآن (ولو بصورة نقصان) فهل يمكن اعتباره فاصلا بين الحق والباطل، أو معياراً دقيقاً لتمييز الحديث الصحيح من السقيم؟! روايات التّحريف: يستند القائلون بتحريف القرآن مرّة على روايات قد أُسيء فهمها نتيجة عدم الوصول لما كانت ترمز إِليه من معنى، وأُخرى على روايات ضعيفة السند ويمكن تقسيم روايات التحريف إِلى ثلاثة أقسام: 1 ـ الرّوايات القائلة: إِنّ عليّاً(عليه السلام) شرع بجمع القرآن بعد وفاة النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعندما تمّ جمعه عرضه على جمع من الصحابة ممن تربعوا في مقام الخلافة فلم يقبلوه منه، فقال علي (عليه السلام): إِنّكم لن تروه بعد الآن أبداً. وبنظرة فاحصة إِلى تلك الرّوايات نصل إِلى أن القرآن الذي كان عند علي ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ حديث الثقلين من الأحاديث المتواترة، رواه عن النّبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم جمع من الصحابة مثل: أبو سعيد الخدري، زيد بن أرقم، زيد بن ثابت، أبو هريرة، حذيفة بن أسيد، جابر بن عبد اللّه الإنصاري، عبد اللّه حنطب، عبد بن حميد، جبير بن مطعم، ضمرّة الأسلمي، أبوذر الغفاري، أبو رافع، أم سلمة وغيرهم.