وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[515] 3 ـ يومٌ لا بيع فيه ولا خلال من المعلوم أنّ يوم القيامة هو يوم إستلام النتائج ومتابعة جزاء الأعمال، وبهذا الترتيب لا يستطيع أحد هناك أن ينجو من العذاب بفدية، حتّى لو إفترضنا أنّه ينفق جميع ما في الأرض فإنّه لا يمكن أن يمحو ذرّةً من جزاء أعماله، لأنّ صحيفته في "دار العمل" أي الدنيا مليئة بالأخطاء والذنوب وهناك "دار الحساب". وكذلك لا تستطيع العلاقة المادية للصداقة مع أي شخص كان أن تنجيه من العذاب، وبعبارة أُخرى: إنّ الإنسان غالباً ما يلجأ إلى المال أو الواسطة (الرشوة، العلاقات) في نجاته من المصاعب في هذه الدنيا، فإذا كان تصوّرهم أنّ الآخرة كذلك فهذا دليل وهمّهم وجهلهم. ومن هنا يتّضح أنّ نفي وجود الخلّة والصداقة في هذه الآية لا يتنافى مع صداقة المؤمنين بعضهم لبعض في الآخرة والتي أشارت إليها بعض الآيات، لأنّها صداقة مودّة معنوية في ظلّ الإيمان. وأمّا مسألة "الشفاعة" فقد قلنا كراراً انّها تخلو من أي مفهوم مادّي، بل بالنظر إلى ما صرّحت به بعض الآيات فإنّها في ظلّ العلاقات المعنوية وصلاحية البعض بسبب أعمال الخير (وقد شرحنا هذا الموضوع في ذيل الآية 254 من سورة البقرة). 4 ـ كلّ الموجودات تحت إمرة الإنسان! نواجه في هذه الآيات مرّةً أُخرى تسخير مختلف الموجودات في الأرض والسّماء للإنسان، وقد قسمت إلى ستّة أقسام: تسخير الفلك، والأنهار، والشمس، والقمر، والليل، والنهار. ونرى أنّ قسماً من هذه المسخّرات من السّماء، وقسماً آخر من الأرض، وقسماً ثالثاً من الظواهر بين الإثنين (الليل