وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[495] 2 ـ ما هو المقصود من جملة (لو هدانا الله لهديناكم)؟ يعتقد كثير من المفسّرين أنّ المقصود الهداية عن طريق النجاة من العقاب الإلهي في ذلك العالم، لأنّ هذا الحديث قاله المستكبرون لأتباعهم حينما طلبوا منهم أن يغنوا عنهم قسماً من العذاب، فالسؤال والجواب متناسبان ويوحيان أنّ المقصود هو هدايتهم للنجاة من العذاب. وقد إستخدم القرآن هذه الكلمة "الهداية" بخصوص الوصول إلى نعم الجنّة، كما يقول أهل الجنّة: (وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله).(1) وهناك إحتمال أنّ "قادة الضلالة" حينما يرون أنفسهم أمام طلب أتباعهم، ولكي يتنصّلوا من الذنب ويلقوا باللائمة على الغير، كما هي طريقة كلّ المستكبرين ـ يقولون بكلّ وقاحة: ماذا نعمل؟ فلو كان الله قد هدانا إلى الطريق الصحيح لهديناكم إليه! ومعناه أنّنا مجبورون على ذلك وليست لنا إرادة حرّة. وهذا هو منطق الشيطان بعينه، أو ليس هو القائل (فبما أغويتني لأقعدنّ لهم صراطك المستقيم)؟ ولكن يجب أن يعلم المستكبرون أنّهم يتحمّلون مسؤولية ذنوب أتباعهم شاؤوا أم أبوا، طبقاً لصريح القرآن والرّوايات ، لأنّهم المؤسّسون للإنحراف والضلال دون أن ينقص أي شيء من عذاب أتباعهم. 3 ـ أوضح بيان في ذمّ التقليد الأعمى يتّضح لنا من الآية أعلاه ما يلي: أوّلا: الأشخاص الذين يضعون زمام اُمورهم بيد الآخرين هم ضعفاء الشخصيّة، وقد عبّر عنهم القرآن الكريم بـ(الضعفاء). ثانياً: إنّ مصيرهم ومصير قادتهم واحد، وهؤلاء البؤساء لا يستطيعون حتّى في أحلك الظروف أن يستفيدوا من حماية قادتهم المضلّين، أو أنّ يخفّفوا عنهم ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ الأعراف، 43.