وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[486] حقوق الإنسان في العالم الغربي ومن قبل القوى المستكبرة، هذه البرامج نفسها كانت تجري من قبل الأنبياء أيضاً، ولكن حصيلة الإثنين متفاوتة كما بين الأرض والسّماء. فالقوى الإستكبارية عندما تنادي بحقوق الإنسان فمن المسلّم أنّ أهدافها غير إنسانية وغير أخلاقية، بل التغطية على جرائمهم وإستعمارهم بشكل أكثر، لذلك وعلى سبيل المثال لو اُعتقل أحد جواسيسهم في مكان ما، فسوف يملأ عويلهم وصراخهم الدنيا بالدفاع، عن حقوق الإنسان، ولكن عندما تلطّخت أيديهم بدماء آلاف الناس في فيتنام، وارتكبوا الفجائع في الدول الإسلامية، ونُسيت فيه حقوق الإنسان، بل إنّهم إستغلّوا حقوق الإنسان لمساعدة الأنظمة الجائرة والعميلة! ولكن الأنبياء (عليهم السلام) أو أوصياءهم ينادون بحقوق البشر لتحرير الإنسان من القيود والأغلال والظلم، وعندما يرون إنساناً مظلوماً نراهم يهبون للدفاع عنه بالقول والعمل. وبهذا النحو يكون الأوّل رماد إشتدّت به الريح، والثّاني أرض مباركة طيّبة لنمو النباتات والثمار والأوراد. ويتّضح من هنا ما دار بين المفسّرين من المقصود من العمل في الآية أعلاه، وهو أنّ مراد الآية جميع أعمال الكفّار حتّى أعمالهم الحسنة في الظاهر، إلاّ أنّها مبطّنة بالشرك والإلحاد. 3 ـ مسألة الإحباط هناك جدل كبير بين علماء المسلمين في مسألة "حبط الأعمال" فهل معناه ذهاب عمل الخير بسبب عمل الشرّ، أو بسبب الكفر وعدم الإيمان، ولكن الحقّ ما قلناه في ذيل الآية (217) من سورة البقرة، من أنّ الإصرار على الكفر والعناد وأيضاً بعض الأعمال الأُخرى كالحسد والغيبة وقتل النفس لها آثار سيّئة كبيرة