وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[484] بحوث 1 ـ لماذا شبّهت أعمالهم كرماد إشتدّت به الريح؟ الجواب: 1 ـ التشبيه بالرماد (مع إمكان الإستفادة من التراب والغبار في ذلك) لأنّه عبارة عن بقايا الإحتراق، والآية توضّح أنّ أعمالهم ظاهرية فقط وليس لها أي محتوى، فيمكن أن تنمو وردة جميلة في حفنة من التراب، ولكن لا يمكن أن ينمو في الرماد حتّى العلف الرّديء. 2 ـ إن ذرّات الرماد غير متلاصقة، وحتّى بمساعدة الماء لا يمكن ترابطها فالذرّات تنفصل عن بعضها البعض بسرعة، وكأنّ ذلك يشير إلى أنّ أعمال الكفّار غير منسجمة ولا موحّدة، على العكس من أعمال المؤمنين حيث نراها منسجمة وموحّدة ومترابطة وكلّ عمل يكمل العمل الآخر، فروح التوحيد والوحدة لا تقتصر على توحيد الجماعة المؤمنة في ما بينهم بل تنعكس حتّى في أعمال الفرد المسلم. 3 ـ بالرغم من تناثر الرماد في إشتداد الريح، إلاّ أنّه يؤكّده في يوم عاصف، لأنّ الرياح إذا كانت محدودة وآنيّة فمن الممكن أن ينتقل الرماد من مكان إلى مكان ليس بالبعيد، ولكن إذا كان يوم عاصف فمن البديهي أن يتناثر الرماد بشكل واسع، وتنتشر ذرّاته ولا يمكن لأيّة قدرة جمعها. 4 ـ إذا كانت العاصفة تهبّ على التبن وأوراق الشجر وتنتثرها في أماكن بعيدة إلاّ أنّه يمكن تشخيصها، ولكن ذرّات الرماد من الصغر بحيث لو إنتثرت لا يبقى لها أي أثر وكأنّ ليس لها وجود سابق. 5 ـ إنّ الرياح وحتّى العواصف لها فوائد جمّة في الطبيعة بغضّ النظر عن آثارها المدمّرة في بعض الأحيان، وفوائدها هي: الف: ـ تقوم بنشر بذور النباتات في كلّ مكان من الكرة الأرضيّة، كالمزارع