وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[481] بحوث 1 ـ ماذا يعني مقام الربّ؟ قرأنا في الآيات أعلاه أنّ النصر على الظالمين وإسكان الأرض للذين يخافون مقام ربّهم، فما هو المقصود من "المقام"؟ هناك عدّة إحتمالات: الف: ـ المقصود هو مقام الربّ عند الحساب، كما ذكرت بعض الآيات الأُخرى (وأمّا من خاف مقام ربّه ونهى النفس عن الهوى ...)،(1) (ولمن خاف مقام ربّه جنّ(2)تان). باء: ـ المقام بمعنى القيام أي المراقبة، ومعناه الشخص الذي يخاف من مراقبة الله له، ويحسّ بالمسؤولية. ج: ـ والمقام بمعنى "القيام لإجراء العدالة وإحقاق الحقّ". وعلى أيّة حال، فلا مانع أن تكون الآية الشريفة متضمنّة لكلّ هذه المفاهيم، فالذين يرون مراقبة الله لهم، يخافون من حسابه وإجراء عدالته، خوفاً بنّاء يجعلهم يحسّون بمسؤولياتهم في كلّ عمل يقومون به، ويبعدهم عن الظلم والذنوب، فالغلبة وحكومة الأرض من نصيبهم. 2 ـ هناك جدل بين المفسّرين حول جملة "واستفتحوا" حيث إعتقد البعض بأنّها بمعنى طلب الفتح والنصر، كما ذكرناه سابقاً، وشاهدهم الآية (19) من سورة الأنفال (إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح). وقال بعض آخر: إنّها بمعنى القضاء والحكومة، يعني أنّ الأنبياء طلبوا من الله أن يحكم بينهم وبين الكفّار، وشاهدهم الآية (89) من سورة الأعراف (ربّنا افتح بيننا وبين قومنا بالحقّ وأنت خير الفاتحين). 3 ـ جاء في التأريخ والتّفسير أنّ الوليد بن يزيد بن عبدالملك الحاكم الاُموي ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ النازعات، 40. 2 ـ الرحمان، 46.