وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[22] إلى كتابها). وثالث الكتب، هو صحيفة أعمال جميع الأبرار والفجّار، التي وردت الإشارة إليهما في الآيات المبحوثة وما سيأتي من الآيات، باسم "سجّين" و"علّيين". وخلاصة القول: إنّ "سجّين" عبارة عن ديوان جامع لكافة صحائف الفجّار والفسقة، وأطلق عليه هذا الاسم باعتبار أنّ ما فيه يؤدي إلى حبس أصحابه في جهنم، أو أنّ هذا الديوان موجود في قعر جهنم. على عكس كتاب الأبرار فإنّه في أعلى علّيين.. في الجنّة. الثّانية: إنّ "سجّين"، هي "جهنم"... وهي سجن كبير لجميع المذنبين، أو هي محل شديد من جهنم. و"كتاب" الفجّار، أي: ما قرر لهم من عاقبة ومصير. فيكون التقدير على ضوء هذا التّفسير: إنّ جهنم هي المصير المقرر للمسيئين، وقد استعمل القرآن كلمة "كتاب" بهذا المعنى في مواضع عدّة، ومن ذلك ما تناولته الآية (24) من سورة النساء حين بيّنت حرمة الزواج من المتزوجات: (كتاب اللّه عليكم) أي، إنّ هذا الحكم (وما سبقه من أحكام)، هي أحكام قررها اللّه عليكم، وكذلك ما جاء في الآية (75) من سورة الأنفال: (وأُولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب اللّه)، أي فيما قرره اللّه وجعله من أحكام. وممّا يؤيد هذا التّفسير ما جاء في الرّوايات من أنّ "سجّين" هي "جهنم"... ففي تفسير علي بن إبراهيم، قال في تفسير: (إنّ كتاب الفجّار لفي سجّين): ما كتب اللّه لهم من العذاب لفي سجّين. وعن الإمام الباقر(عليه السلام)، أنّه قال: "السجّين الأرض السابعة، وعلّيون السماء السابعة"، (إشارة إلى أخفض وأعلى مكان)(1). ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ تفسير علي بن إبراهيم، ج3، ص410; وعنه نور الثقلين، ج5،ص 530، الحديث 15.