وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/صفحة 50 / قوله تعالى: " وأنه أهلك عادا الاولى " وهم قوم هود النبي (عليه السلام) ووصفوا بالاولى لان هناك عادا ثانية هم بعد عاد الاولى. قوله تعالى: " وثمود فما أبقى " وهم قوم صالح النبي (عليه السلام) أهلك الله الكفار منهم عن آخرهم، وهو المراد من قوله: " فما أبقى " وإلا فهو سبحانه نجى المؤمنين منهم من الهلاك كما قال: " ونجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون " فصلت: 18. قوله تعالى: " وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى " عطف كسابقه على قوله: " عادا " والاصرار بالتأكيد على كونهم أظلم وأطغى، أي من القومين عاد وثمود على ما يعطيه السياق لانهم لم يجيبوا دعوة نوح (عليه السلام) ولم يتعظوا بموعظته فيما يقرب من ألف سنة ولم يؤمن منهم معه إلا أقل قليل. قوله تعالى: " والمؤتفكة أهوى فغشاها ما غشى " قيل: إن المؤتفكة قرى قوم لوط ائتفكت بأهلها أي انقلبت والائتفاك الانقلاب، والاهواء الاسقاط. والمعنى: وأسقط القرى المؤتفكة إلى الارض بقلبها وخسفها فشملها وأحاط بها من العذاب ما شملها وأحاط بها. واحتمل أن يكون المراد بالمؤتفكة ما هو أعم من قرى قوم لوط وهي كل قرية نزل عليها العذاب فباد أهلها فبقيت خربة داثرة معالمها خاوية على عروشها. قوله تعالى: " فبأي آلاء ربك تتمارى " الآلاء جمع إلى بمعنى النعمة، والتماري التشكك، والجملة متفرعة على ما تقدم ذكره مما ينسب إليه تعالى من الافعال. والمعنى: إذا كان الله سبحانه هو الذي نظم هذا النظام البديع من صنع وتدبير بالاضحاك والابكاء والاماتة والاحياء والخلق والاهلاك إلى آخر ما قيل، فبأي نعم ربك تتشكك وفي أيها تريب؟ وعد مثل الا بكاء والاماتة وإهلاك الامم الطاغية نعما لله سبحانه لما فيها من الدخل في تكون النظام الاتم الذي يجرى في العالم وتنساق به الامور في مرحلة استكمال الخلق ورجوع الكل إلى الله سبحانه. والخطاب في الآية للذي تولى وأعطى قليلا وأكدى أو للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من باب إياك أعني واسمعي يا جارة، والاستفهام للانكار.