وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 49 ] لقد ورد في الحديث الشريف عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) انه عندما وقع نزاع بين سلمان الفارسي وبين شخص مغرور ومتكبّر، فقال ذلك الشخص لسلمان : مَنْ أنت ؟ فقال له سلمان : أما اُولاي واُولاك فنطفة قذرة، وأما اُخراي واُخراك فجيفة منتنة، فإذا كان يوم القيامة، ووضعت الموازين، فمن ثقل ميزانه فهو كريم، ومن خف ميزانه فهو اللئيم"(1). والخلاصة أنّ الإنسان كلّما تفكر وتأمل في هذه الاُمور أكثر هبط من مركب الغرور والكبر ووجد نفسه من موقع الحقيقة الشاخصة وبعيداً عن الأوهام النفسانية والحالات الشيطانية. -- وأما علاج التكبّر على المستوى (العملي) فهو أن يسعى الإنسان في دراسة سلوكيات المتواضعين ويتحرّك مثلهم في تعامله الاجتماعي حتّى تترسخ هذه الفضيلة في أعماق وجوده وتتجذر في واقعه النفساني فيكون متواضعاً أمام الله والناس فيسجد على التراب قائلاً : "لاَ اِلَهَ إلاَّ اللهُ حَقّاً حَقّاً سَجَدْتُ لَكَ تَعَبُّداً وَرِقّاً لاَ مُسْتَنْكِفاً وَلاَ مُسْتَكْبِراً". وأمثال هذه العبارات. وكذلك يلبس الملابس البسيطة ويأكل الأطمعة غير الممنوعة ويجلس مع عماله أو خدامه على مائدة واحدة ويتقدّم بالسلام على الآخرين ولا يجلس صدر المجلس ولا يتقدم على الغير في مشيه. أن يتعامل في علاقاته مع الصغير والكبير من موقع العاطفة الجياشة والمحبّة الصميمية ويجتنب مجالسة المتكبّرين والمغرورين ولا يرى لنفسه أي امتياز على الآخرين، والخلاصة أن يتحرّك في سلوكه بعلامات التواضع أو يسعى للتظاهر بمظاهر التواضع في البداية في عمله وكلامه وحالاته الاُخرى حتّى تصير لديه عادة ثمّ ملكة التواضع. وجاء في حالات نبي الإسلام أنّه كان يجلس على الأرض ويأكل الطعام ويقول : "إنَّمَا 1. بحار الأنوار، ج 70 ص 231، ح 24.