وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 19 ] من الجميع في المجالس وغيرها ولا يحبون أن يجلس أحد في مكان أعلى منهم، أو يقاطعهم في أثناء كلامهم ويجب أن يكون كلامهم هو الكلام الأول والأخير، ومن قدّم إليهم صنوف المدح وآيات الاحترام والتبجيل فهو إنسان شريف ويعترف بالجميل، ومن لم يكن كذلك فهو لئيم وناكر للجميل، ولذلك فإن مثل هؤلاء الأشخاص غالباً ما يكونون منبوذين ومكروهين، ورجوع بعض المحتاجين إليهم هو من باب الإجبار وعدم الحيلة. مثل هؤلاء الأفراد يعرفون بسرعة، وجاء في حديث عن الإمام الصادق(عليه السلام): "إنَّ شِرارَكُم مَن أَحبَّ أن يُوطّأ عَقِبَهُ"(1). ونقرأ في حديث آخر عن الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله): "مَنْ أَحبَّ أن يُمثّل لَهُ الرِّجـالُ فَليَتَبَوءَ مَقعَدَهُ مِنَ النَّارِ"(2). ومن العلامات الاُخرى لهم، أنّهم يعيشون في حالة الوهم والشخصية الخيالية الضاربة في أحلام اليقظة، فما لا يحصلونه في عالم الواقع من المنزلة والجاه والاحترام يجدونه حاضراً في عالم الوهم والخيال. أسباب ومقاصد حبّ الجاه: في بحث "حبّ الجاه" علّق المرحوم "الفيض الكاشاني" تعليقاً لطيفاً، فقال: "إنّ تعلق الناس بحب الجاه والمقام، أو بعبارة اُخرى أنّ حبّ التسلط على القلوب أقوى من حبّ المال والثروة، لأنّ الوصول للمال والثروة يكون عن طريق الجاه، أسهل منه عن طريق المال للجاه، حيث يوجد الكثير من المتمولين لكن لا سيطرة لهم على قلوب الناس، ولكن الذين يستطيعون التأثير على القلوب، يكون تحصيل المال والثروة أسهل لهم. ثانياً: الأموال تكون معرضة للتلف والحفاظ عليها يعدّ أمراً صعباً لكن الذي يملك 1. اصول الكافي، ج 2، ص 299، ح 8. 2. مكارم الأخلاق، ج 1، ص 26.