وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 188 @ | نمن عليك بذلك ولا نمن عليك إلا بالمعرفة والهداية قال : ! 2 < بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان > 2 ! . | | قوله تعالى : ! 2 < إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب > 2 ! [ الآية : 44 ] . | | قال ابن عطاء : وقف معنا بحسن الادب لا يؤثر عليه دوام النعم ولا يزعجه تواتر | البلاء والمحن لمشاهدة المنعم والمبلى ونعم العبد عبد لا يشغله مال عنا . | | وقال بعضهم : الصبر الفناء في البلايا بلا إظهار شكوى . | | قال أبو سعيد الخراز في قوله ! 2 < إنا وجدناه صابرا نعم العبد > 2 ! قال : يثنى عليه بوجود | ما أوجده عليه من الصبر فما ظنك بولي تولاه في بلائه بتواتر النعماء وعرفه قدر الآلاء | ولا تخلية طرفة عين من نظره يرى البلاء من حسن الاختيار هل يتلذذ بما اختار له وليه | إذ لم يزل مختارا لمن اختاره فنعم العبد عبد صبر على مشاهدة مبليه لا على رؤية الثواب | لذلك كان أيوب عليه السلام يرد الدود إلى نفسه ليستوفى منه رزقه كي لا يفوته جزء | من البلاء في تلذذه بالبلاء في مشاهدة المبلى . | | قال القاسم : محنة الأنبياء تقاربت وترتبت وكشف عن حالهم للعوام كقوله : ! 2 < إنا وجدناه صابرا نعم العبد > 2 ! ، وقال في قوله : ! 2 < إنه أواب > 2 ! أي راجع إلينا في السراء | والضراء . | | قال ابن عطاء - رحمة الله عليه - : ! 2 < إنه أواب > 2 ! أي راجع إلى الله في صبره لم | يطالع نفسه فيه لأن تبدد الهم من اعظم العقوبات . | | قال بعضهم : لم يستعذب البلاء من لم ير البلاء عطاء . نعم العبد عبد سره بلاؤنا كما | سره عطاؤنا نعم العبد عبد عرف أن لا رجوع له إلا إلى مولاه فرجع إليه . | | فقال ابن عطاء : إنه أواب عارف بتقصير الخلق ونقصانهم ، وكمال الحق ووجوده | فرجع إلى حد الكمال والوجود . | | قال محمد بن حصيف في قوله : ! 2 < إنا وجدناه صابرا نعم العبد > 2 ! وقوله : ! 2 < مسني الضر > 2 ! فقال : مرة نطق عن نفسه ومرة كان مستنطقا . | | قال الجنيد - رحمة الله عليه - : الصبر إسبال التولي قبل مخامرة المحنة فإذا صادفت |