وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 126 @ | قوله تعالى : ^ ( والله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم . . ) ^ [ الآية : 40 ] . | | قال الحسين : خلقكم بقدرته ورزقكم معرفته وأماتكم عن الأعيان واحياكم به . | وقال : الرزق في الدنيا الحياة واللذة ثم الشهوة والعيش والرزق في الآخرة المغفرة | والرضوان ثم تكون بعدهما الدرجات . | | وقال الواسطي رحمة الله عليه : أي جركم إلى جميع ما قصد بكم ثم يميتكم ثم | يحييكم بالاستثارة والتجلي ثم رزقكم الطاعة والعلم به ثم يميتكم عما سبق منه إليكم | ثم يحييكم - أي ينبهكم عن أوائلكم - ثم إليه ترجعون تحت اسر القوة . | | قال ابن عطاء رحمة الله عليه : رزقكم العلم به والرجوع إليه . | | وقال أبو يعقوب السوسي : رزقكم خدمته والإقبال عليه . | | قال سهل : افضل رزق العبد سكونه مع رازقه . وقال جعفر : خلقكم ثم رزقكم جر | كلكم إلى إظهار الربوبية فيكم ثم يميتكم ثم يحييكم بالاستثارة والتجلي . | | قال أبو الحسين الوراق : أخبر الله عن ابتداء خلقك انه خلقك ثم اخبرك انه سواك | ثم أخبر انه رزقك ثم أخبر عن فنائك انه يميتك ثم أخبر عن بعثك انه يحييك فهو | الأول في خلقك ورزقك وموتك وحياتك لترجع إليه في جميع مهماتك ولا تخرج عن | سواه فإنه لا يقدر أحد على هذه الأحوال غيره وحاجات الخلق قائمة إليه كحاجتك | فاعبد من يملك كشف الضر عنك . وقال شقيق في قوله : ^ ( والله الذي خلقكم ثم | رزقكم . . ) ^ الآية . قال : كما لا تستطيع أن تزيد في خلقك ولا في حياتك كذلك لا | تستطيع أن تزيد في رزقك فلا تتعب نفسك في طلب الرزق . | | قوله تعالى : ! 2 < ظهر الفساد في البر والبحر > 2 ! [ الآية : 41 ] . | | قال الواسطي رحمة الله عليه : البر النفس والبحر القلب . وفساد النفس متعلق بفساد | القلب فمن لم يعمل في اصلاح قلبه بالتفكر والمراقبة وفي اصلاح نفسه بأكل الحلال | ولزوم الادب ظهر الفساد في ظاهرة وباطنه . | | قال سهل : مثل الله الجوارح بالبر ومثل القلب بالبحر وهو أعظم نفعا وأكبر خطرا . | | قال الواسطي رحمة الله عليه : البر ما ظهر من النعوت والصفات والبحر ما استتر | من الحقائق . وقيل في البر والبحر إنه السرائر والظواهر . وقيل : ظهر الفساد في البر : | أي على لسان علما الظاهر بالتأويلات الفاسدة والبحر : أي على لسان أهل الحقائق | بالدعاوي الباطلة . |