وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 442 @ | يتمتع أقيم مقام المواجهة ، وأطلق مصطنعة لسانه بطراً إلى أليق الأحوال به فسأل قلبه ، | وشرح صدره لتتسع لمقام المواجهة والمخاطبة ثم نظر إلى أليق الأحوال به فإذا هو تيسر | أمره فسأل ذلك على تمام الترقي به حاله إلى أرفع المقام وهو المجيء إلى الله بالله لعلمه | بأن من وصل إليه لا يعترض عليه عارضة محال ثم نظر إلى أليق الأحوال به فسأل حل | العقدة من لسانه ليكون إذ ذاك لنطقه وبيانه فلما تمت له هذه الأحوال صلح إلى الله | وكان للمجيد ممن وفى المواقيت حقها غابت عنه الأحوال فلم يرها وذهبت عن عينه | وظهوره وما عداها إلا ما كان للحق منه ، ومعه حتى تحقق بقوله ! 2 < قد أوتيت سؤلك يا موسى > 2 ! . | | قال بعضهم : سأله حل عقدة الحياء عنه فإنه استحيى أن يخاطب عدو الله فرعون | بلسان خاطب الحق . | | قوله تعالى : ! 2 < كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا > 2 ! [ الآية : 33 - 34 ] . | | قال ابن عطاء : لا يخطرن بسرك ما خطر لموسى . حيث قال : ! 2 < كي نسبحك كثيرا > 2 ! | استكثر ما منا من العبادة والتسبيح لا يخطرن بك ما خطر به . | | قال جعفر : قيل لموسى : استكثرت تسبيحك وتكبيرك ونسيت بدايات فضلنا عليك | في حفظك في اليم وردك إلى أمك وتربيتك في حجر عدوك ، وأكثر من هذا كله | خطابنا معك وكلامنا إياك ، وأكثر من هذا كله إخبارنا باصطناعنا لك . | | قال ابن عطاء : اشرح لي صدري بنور القربة ، واحلل عقدة من لساني . أي : عقدة | الإختيار . | | وقال أيضاً : واحلل عقدة من لساني . أي : عقدة الإنسانية حتى لا يكون كلامي إلا | عنك وبك . | | كان الواسطي : إذا ضرب عليه ضربته نسي كثير تسبيحه وأرجع إلى حال الإلتجاء . | | قوله تعالى : ! 2 < قد أوتيت سؤلك يا موسى > 2 ! [ الآية : 36 ] . | | قال الواسطي رحمه الله : سأل ربه ابتداء شرح صدره فجاز الإقتداء به للعوام دون | الخواص لأن الله أعلم بما فيه إبلاغ رسالته وأداء أمانته ألا ترى إلى قوله : ! 2 < قد أوتيت سؤلك يا موسى ولقد مننا عليك مرة أخرى > 2 ! [ الآية : 37 ] . |