وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 439 @ | فإن كل ما تسكن إليه ستهرب منه عن قلبك ألا تراه قال : فأوجس في نفسه خيفة . | | قال الحسين : عدد موسى منافع العصا على ربه وسكونه إليها وانتفاعه بها فقال : | ! 2 < ألقها يا موسى > 2 ! أي : ألق من نفسك السكون إلى منافعها ، ومن قلبه حبه ليزول عنه | بالفرار منه ، خذها ولا تخف وراجع إلينا . وقيل : إن الحكمة في انقلاب العصا حية في | وقت الكلام أنه جعلها آيته ومعجزته ولو ألقاها بين يدي فرعون ، ولم يشاهد منه قبل | ذلك ما شهد لهرب منه كما هرب فرعون حين بدهته رؤيته . | | سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت جعفر بن نصير يقول سمعت الجنيد | يقول : في قوله : ! 2 < وما تلك بيمينك يا موسى > 2 ! قال : انفرد الحق بعلم الغيوب ، فالخلق | من الأشياء ظواهرها ، وله الحقائق منها ، وكان عند موسى أنها عصا فقط فذكر كل ما | يعلم من علمها فأراه الله فيها ما تفرد به وجعلها حية ، والحكمة فيه أنه لو لم يره فيها | من الآيات لراعه في وقت الإنقلاب فأراه ذلك ليلاً يفزع ولا يجزع فلما رآها حية تهتز | كأنها جان ولى مدبراً أي . ولى ظهره إليه وأقبل على ربه ، ولم يعقب فقيل : له أقبل | عليها ولا تخف أن يقطعك النظر إليها عني . | | قوله تعالى : ^ ( قال هي عصاي أتوكؤ عليها ) ^ [ الآية : 18 ] . | | قال فارس : ذكر كلما فيها من وجوه المنافع ليلاً تكون له معاودة إلى ذلك فيستلذ | بخطاب سيده وعتابه . | | قال أبو بكر الوراق : قوله : ! 2 < عصاي > 2 ! جواب والذي بعده ذكر ما أنعم الله عليه | بالعصا من المافع فكان بعد قوله : ! 2 < عصاي > 2 ! لسان الشكر . | | قال ابن عطاء : في قوله : ! 2 < عصاي > 2 ! إضافة بالملك إلى نفسه ولم يكن له بواجب | في الحقيقة أن يرى لنفسه ملكاً وهو بين يدي الحق فلما أضافها إلى نفسه قال : ألقها | فألقاها فإذا هي حية تسعى . قال خذها : أي خذ عصاك ولا تهرب مما ادعيت الملك فيه | لنفسك فخاف ، وتبرأ من إضافتها ملكاً إلى نفسه فتعطف الحق عليه فقال : ! 2 < خذها ولا تخف > 2 ! فإنها لن تضرك . | | قوله تعالى : ! 2 < ولي فيها مآرب أخرى > 2 ! [ الآية : 18 ] . | | قال ابن عطاء : سرائر مغيبة عني في العصا . غطيتها على تبدوا لي ذلك فإن تكشفه | لي من الآيات والكرامات . |