وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 184 @ | | قوله تعالى : ! 2 < وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع > 2 ! | [ الآية : 83 ] . | | قال ابن عطاء : كادت جوارحهم وقلوبهم أن تنطق بقبول الوحي قبل سماعه في | مشاهدة المصطفى صلى الله عليه وسلم فلما سمعوا منه لم يطيقوا إلا ببكاء فرح أو بكاء حسرة أو بكاء | دهشة أو بكاء حركة أو بكاء معرفة ، كما قال الله تعالى : ! 2 < مما عرفوا من الحق > 2 ! . | | وقال بعضهم في هذه الآية : كان فيهم ثلاثة أشياء : الدعاء والبكاء والرضاء . | | فالدعاء على الجفاء ، والبكاء على العطاء ، والرضاء بالقضاء وكل أحد يدعي المعرفة | ولا تكون فيه هذه الثلاثة فليس بصادق في دعواه . | | قوله تعالى : ! 2 < يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم > 2 ! [ الآية : 87 ] . | | قال سهل : هو الرفق بالأسباب من غير طلب ولا إشراف نفس ، وقد يبدو الرفق | بالسبب لأهل المعرفة على الظاهر وهم يأخذونه من المسبب على الحقيقة . | | وقال أبو عثمان : لا تحرموا على أنفسكم المكاسب وطلب القوت الحلال من ذلك | ولا تعتدوا لانزواء رازقا سواه ، فإنه الرازق . والرازق ربما أوصل إليك رزقك بسبب | وربما قطعك عن الأسباب وردك إلى الأخذ منه . | | قوله تعالى : ! 2 < كلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا > 2 ! [ الآية : 88 ] . | | قال بعضهم : رزقك الذي رزقك ما هو من غير حركة منك ولا استشراف ، وهو | الطيب الحلال يحلك محل الدعة ويطيب قلبك بتناوله . | | قوله تعالى : ! 2 < وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا > 2 ! [ الآية : 92 ] . | | قال الواسطي رحمة الله عليه في هذه الآية : الحذر لا يزول عن العبد ، وإن كان | مدرجا تحت الصفات ولولا ذلك لبسطه العلم إلى شرط الجور وقلة المبالاة بالأفعال ، | ولكن الآداب في إقامة الموافقات كلما ازدادت السرائر به علما ازدادت له خشية . | | وقال ابن العزمي : الحذر انكسار القلب . | | وقال أيضا : معنى الحذر مراقبة القلب . | | وقال الواسطي : ! 2 < أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا > 2 ! أي : لا تلاحظوا طاعاتكم | فتسقطوا عن درجة الكمال . |