في التشاغل بتركه ولو كرهوا ما هم عليه من الإعراض عن تأمل أدلة الله التي نبههم نبيه عليها ودعاهم إلى تأملها لتأتي لهم ذلك وحصل لهم العلم به والقدرة عليه .
الإجماع السادس والعشرون .
وأجمعوا على أن الإنسان لا يقدربقدرة واحدة على مقدورين كما أنه لا يعلم بعلم واحد يكتسبه شيئا من تصرفه إلا بقدرة تخصه في حال وجوده لأن التصرف لا يصح وجوده إلا بها فلو وجد تصرفه مع عدم القدرة عليه لاستغنى في وجوده عنها كما أنها لو وجدت الحركة مع عدم محلها لاستغنت في الوجود عنه ولم يحتج إليه