كره أن يتخذ مسجدا فهم دفنوه في حجرة عائشة خلاف ما إعتادوه من الدفن في الصحاري لئلا يصلي أحد عند قبره ويتخذ مسجدا ويتخذ قبره وثنا الخ تأمل بصرك الله تعالى وفهمك كيف بعد تضليل هذه الآئمة وفجوره بادعاء أن هذه الآحاديث المتعلقة بالزيارة كذب كيف أردف ذلك بهذا الحديث محتجا به على منع زيارة القبر الشريف وفيه من أقوى الأدلة على تدليسه وسوء فهمه إذ الحديث ليس فيه تعرض للزيارة ألبته وإنما فيه منع إتخاذ القبور مساجد ونحن لم نتخذ قبره المكرم المعظم مسجدا ولا نصلي فيه ولا إليه بل نزوره وندعوا مع الأدب والخشوع والسكينة ورؤية العظمة لعلمنا بأنه يسمعنا ويجيبنا وعلى ذلك جرت عادة المؤمنين قال بعضهم رأيت أنس بن مالك Bه خادم رسول الله أتى قبر النبي فوقف فرفع يديه حتى ظننت أنه قد أفتتح الصلاة فسلم على النبي ثم إنصرف وقوله فهم دفنوه في حجرة عائشة Bها خلاف ما إعتادوه من الدفن في الصحاري لئلا يصلي أحد عند قبره ويتخذ مسجدا فيتخذ قبره وثننا هذا أيضا من التدليس منه وسوء الفهم على عادته وما قاله باطل يموه به على الضعفاء من الطلبة وغوغاء الناس وإنما دفنوه في حجرة عائشة Bها لما روي لهم أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يدفنون حيث يقبضون وكان ذلك بعد إختلافهم أين يدفن فقال بعضهم يدفن في مسجده وقال بعضهم مع أخوانه فقال أبو بكر Bه عندي من ذلك علم فذكر لهم أن النبي يدفن موضع يقبض فلما روى لهم الحديث دفنوه موضع قبضة وهذا من القضايا المشهورة في غاية الشهرة ولا نعلم أن أحدا قال أنهم دفنوه موضع قبضة للمعني الذي ذكره وهذا شأنه إن وجد شيئا يوافق هواه وخبث طويته ذكره ووسع الكلام فيه وزخرفه وإن وجد شيئا عليه أهمله أو حمله على محمل يعرف به أهل النقل جهله وتدليسه عند تأمله في بعض المواضع يعرف من غير تأمل وقوله وكانت الصحابة والتابعون لما كانت الحجرة النبوية منفصلة عن المسجد لا يدخل للصلاة هناك ولا يتمتع بالقبر ولادعاء هناك هذا أيضا من الجسارة التي يزخرف بها على العوام وأشباههم من سيئ الأفهام من الطلبة فإن هذا لايدل