(368 ) 101 ـ باب الصبر والكتمان والنصيحة أروي: أن الصبر على البلاء حسن جميل، وأفضل منه عن المحارم (1). وروي: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الصابرون؟ فيقوم عنق من الناس، فيقال لهم: اذهبوا إلى الجنة بغير حساب، قال: فتلقاهم الملائكة فيقولون: أي شيء كانت أعمالكم؟ فيقولون: كنا نصبر على طاعة الله، ونصبر عن معصية الله، فيقولون: نعم أجر العالمين (2). ونروي: أن في وصايا الأنبياء صلوات الله عليهم: إصبروا على الحق وإن كان مراً (3). وأروي: أن اليقين فوق الإيمان بدرجة واحدة، والصبر فوق اليقين. ونروي: أنه من صبر للحق، عوّضه الله خيراً مما صبر عليه. ونروي: أن الله تبارك وتعالى أوحى إلى رسول الله (صلى الله عليه واله). اني آخذك بمداراة الناس، كما آخذك بالفرائض (4). ونروي: أن المؤمن أخذ عن الله جل وعز الكتمان، وعن نبيه (صلى الله عليه واله) مداراة الناس، وعن العالم (عليه السلام) الصبر في البأساء والضراء. وروي في قول الله عز وجل ( اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) (5) قال: ( إصبروا ) على طاعة الله وامتحانه ( وصابروا ) قال: الزموا طاعة ____________ (1) مشكاة الأنوار: 22 باختلاف في ألفاظه. (2) امالي الطوسي 1: 100 باختلاف في ألفاظه. (3) مشكاة الأنوار: 22، باختلاف يسير. (4) الكافي 2: 96|4 باختلاف في ألفاظه. (5) أل عمران 3: 200.