( 64 ) ومدلول الآيتين أنّ مراحل الحمل أو الجنين في الرحم هي: 1 ـ كونه نطفة. 2 ـ ثم كونه علقة. 3 ـ ثم كونه مضغة. (وان لم نفهم معنى كونها مخلقة وغير مخلقة كما أُشير في الحاشية). 4 ـ ثم كونه عظاماً(1) ولعله على وجه اشرنا اليه في الحاشية. 5 ـ ثم كسو العظام لحماً (أي كونه ذا عظام مستورة باللحم). 6 ـ إنشاءه خلقاً آخر (أي نفخ فيه الروح فصار حياً بحياة إنسانية على ما ذكرنا في الحاشية). ولم يوقّت القرآن هذه الحالات المترتبة بوقت معين، فإذا ثبت في علم الطب وعلم الاَجنة ثبوتاً حسياً أو قطعياً(2) تحديدها فالاَخذ به لا ينافي القرآن كما هو واضح. نعم قد يقال: إن الطب ينكر صيرورة النطفة علقة ومضغة، بل هي تنقلب إلى كتلة من الخلايا فتنموا حتى تكتمل وتصير بدن انسان(3). ____________ (1) ادعى بعض الاَطباء في كتابه ـ على ما ترجم لي بعض الاَطباء المؤمنين بعض جملاته ـ ان أول عَظم يخلق هي الترقوة يبتدء من اليوم الخامس والثلاثين إلى اليوم الثاني والاربعين من الحمل وأما تكميل العظام ففي الذكور إلى عشرين سنة وفي الاُناث إلى 18 سنة. وهذا ينافي الاحاديث الآتية جزماً. (2) وستقف في خلال مباحث الكتاب على تحديدات من بعض الاَطباء، وتقدم بعضها عن قريب. (3) قيل: ان النطفة في علم الاجنة تطلق على المني، والمضغة على كتلة الخلايا الناتجة في ايام قليلة من انقسام البييضة الملقحة. واما العلوق فيستمر من آخر اليوم الرابع من الاخصاب وتنغرس العلقة في بطانة الرحم في اليوم السابع ولا تكون بعد =