( 53 ) قال: خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل(1)... 7 ـ معتبرة ابن أبي يعفور المرويّة في العلل عن الصادق (عليه السلام) : إنّ الارواح جنود مجندة فما تعارف منها في الميثاق ائتلف ههنا، وما تناكر منها في الميثاق اختلف ههنا(2). أقول: هذا المضمون وارد في عدة من الاحاديث لكن أكثرها ضعيفة سنداً فتكون مؤيدة لها. 8 ـ موثّقة ابن بكير عن الباقر (عليه السلام) ...: وخلق الله أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام(3). أقول: خلقة الاَرواح قبل الاَبدان بألفي عام وردت في جملة من الاَحاديث(4) ولا يبعد حصول الاطمئنان بصدور بعضها عن الائمة (عليهم السلام) ، والظاهر أنها تنافي قول بعض الفلاسفة: إنّ الروح جسمانية الحدوث روحانية البقاء، ولذا أوله في الاسفار تأويلاً باطلاً. واعلم أنّ الروح لا تطلق على الانسان المركّب منها ومن البدن بل يطلق على نفسها فقط، بخلاف النفس، فإنها تطلق على خصوص معناها كما تطلق على معنى يعبر عنه بالفارسية بكلمة (خود، خودتان، خودما)، أي: على مجموع الانسان، كقوله تعالى: (فسلّموا على أنفسكم)(5)، بل ربما على ما استحال البدن والنفس فيه كما في حقّه تعالى: (ويحذركم الله نفسه)(6) . ____________ (1) الكافي 1 : 273 ، نسخة الكومپيوتر . (2) ص 139 ص 58 البحار . (3) ص 138 ج 1 الكافي . (4) النور آية 61 . (5) لاحظ ج58 وغيره من بحار الانوار . (6) آل عمران آية 28 و 30 .