( 51 ) وليست بروح تنشأ منها الحياة الاِنسانية كما لا يخفى. وأما النفس والاَنفس فقد وردت في القرآن كثيراً، وإليك بعض ما يتعلق بها: 1 ـ النفس هي المسؤولة عن أعمال الانسان كقوله تعالى: (ثمّ توفّى كلّ نفس ما كسبت) (البقرة 128)، وقوله ( ووفّيت كلّ نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون)(1). والآيات الدالّة عليه كثيرة(2). 2 ـ أنها تذوق الموت وإليها أسند القتل، كقوله تعالى: (كلّ نفس ذائقة الموت) (آل عمران 180) (الانبياء 25) (العنكبوت 57). 3 ـ أنّها تلهم فجورها وتقواها. 4 ـ أنّها المكلّفة: (لا يُكلّف الله نفساً إلاّ وسعها) (البقرة 286)، ولاحظ سور الانعام 152 والاعراف 42 والمؤمنون 62 والطلاق 7. 5 ـ أنّها أمّارة بالسوء، وأنّها لوامة ومطمئنة وترجع الى ربها راضية مرضية. 6 ـ أنّها متنعمة في الجنة، (الزخرف 71 ـ فصلت 31)(3). وأما الاحاديث المعتبرة الواردة في المقام فقد استوفيناها في موسوعتنا الحديثية (معجم الاحاديث المعتبرة) وذكرنا بعضها في سائر كتبنا (گوناگون ج1 ـ عقايد براى همه وغيرها)، وإليك جملة منها: 1 ـ صحيح أبي ولاّد المروي في الكافي عن الاِمام الصادق (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك يروون أنّ أرواح المؤمنين في حواصل طيور خضر ____________ (1) آل عمران أية 25 . (2) البقرة 48 ، 123 ، 281 ، آل عمران 25 .. (3) ونسب الى النفس أيضاً زائداً على ما في المتن الايمان والتفريط في جنب الله والوسوسة والتوسول والشح والاشتهاء والهوى والاكنان والحرج والاخفاء والاستيقان في آيات اُخر .