وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

( 35 ) أقول: هذه الاَقوال الاَربّعة لعلماء الطب الذي هو في حال تطوّره وطريق تكامله، وقد عرفت أنها ضعيفة غير قابلة للاعتماد، وقبل الانتقال إلى القول الحق لا بدّ من بيان أمر هام يجب الالتفات إليه ومراعاته في كلّ باب، وهو أنّ ما ذكره أهل الطب وساير العلوم التجربية على أقسام: منها ما ثبت بالحس والتجربة بحيث لا يقبل الترديد، وهذا مما لا شك في قبوله بحكم العقل والفطرة، فإنْ وجد في القرآن المجيد أو الاَحاديث المعتبرة ما يخالفه بظاهره وجب ردّ علم هذا الظاهر من الكتاب والسنة إلى الله سبحانه وتعالى، ولا معنى للتعبد به على خلاف الحس كما بيّن ذلك في علم الكلام بأوضح برهان. ومنها ما هو استنباطات وآراء ظنية من هؤلاء العلماء الاختصاصيين، ولا عبرة بها كما لا قيمة بآراء الفقهاء والاُصوليين والمجتهدين من علماء الدين، بل وآراء الصحابة العدول والسلف الصالح (رض) في مقابل الاَدلة الشرعية من ظواهر الكتاب والسنة، ولا يجوز لنا تقليدهم بحال، فإنّ قداسة أحدٍ، أمرٌ وتقليده أمرٌ آخرٍ ولا ملازمة بينهما. ومنها ما هو مبني على الاحصائيات المحدودة محلاً ووقتاً، وهذا أيضاً لا اعتبار به، فليس كلّ ما ذكر أو بني عليه في العلوم أمراً حسياً وحقيقة واقعية يجب قبوله كما ربما يتخيّل من لا فهم له، كما أنه لا يجوز ردّ ما ثبت بطريق حسّي أو قطعي كالحس لاَجل فتوى سلف أو حديث ضعيف بل معتبر، فإنّ الاَحاديث كظواهر الكتاب ظنية، والظن يضمحل عند العلم بخلافه، اللّهم إلاّ عند من لا عقل له. إذا تقرر هذا فاعلم أنّ البحث هنا عن عدّه أُمورٍ تناسب المقام على نحو الاختصار: